بدأت التربية الإعلامية أساسًا كأداة لحماية المواطنين (نموذج الحماية) من
الآثار السلبية للرسائل الإعلامية وعندما أصبحت وسائل
الاتصال الجماهيرية جزءًامن الثقافة اليومية للفرد، اتسعت النظرة إلى تلك
التربية لتصبح تمكين الفرد ليكون ناقدًا يتحكم بتفسير ما يشاهده أو يسمعه (نموذج المتلقي النشط) بدلًامن ترك التحكم بالتفسير
للرسائل الإعلامية.من هذاالمنظور يصبح هدف التربية الإعلامية
هو تحويل استهلاك الرسائل الإعلامية إلى عملية نقدية نشطة، لمساعدة الأفراد
على تكوين الوعي حول طبيعة تلك الرسائل وفهم دورها في بناء وجهات النظرحول
الواقع الذي يعيشون فيه.
ويعرّف مؤتمر فيينا التربية الإعلامية بأنها : التعامل مع جميع
وسائل الإعلام الاتصالي (كلمات ورسوم وصور ثابتة ومتحركة) التي تقدمها
تقنيات المعلومات والاتصال المختلفة » وتمكين الأفراد من فهم الرسائل
الإعلامية،وإنتاجهاواختيارالوسائل المناسبة للتعبير عن رسائلهم الخاصة. ويعرفها مؤتمر التربيةالإعلامية للشباب :بأنها "التعرف على
مصادر المحتوى الإعلامي وأهدافه السياسية والاجتماعية والتجارية والثقافية
والسياق الذي يرد فيه. ويشمل ذلك التحليل النقدي للمواد الإعلامية وإنتاج
هذه المواد وتفسير الرسائل الإعلامية والقيم التي تحتويها. ويضيف أن هذا
المفهوم يرتبط بالتعليم والتعلم عن الإعلام ووسائله المختلفة وليس مجرد
عملية تعليمية عن طريق وسائل الإعلام". ويتطلب تفعيل التربية الإعلامية
تعليمًا رسميًا وغير رسمي. وأما مركز الثقافة الإعلامية، فيعرفها
بأنها "المقدرة على تفسير وبناء المعنى الشخصي من الرسائل الإعلامية،
والمقدرة على الاختيار وتوجيه الأسئلة والوعي بما يجري حول الفرد بدلًا من
أن يكون سلبيًا ومعرضًا للاختراق". ويعرّفها معهدأسبن : بأنهاالمقدرة على الوصول إلى الرسائل
الإعلامية وتحليلها ونقلها بصيغ عديدة ومتنوعة ، وهذا الفيديو ينقل لنا عدة تجارب فى كل من فرنسا وهايتى والولايات المتحدة .
للمزيد من المعلومات حول الموضوع يمكن الدخول على :
المؤتمر الدولى للتربية الإعلامية
كتاب التربية الإعلامية
الخارطة الذهنية لحقيبة التربية الإعلامية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق