عباس محمود العقاد |
استند العقاد إلى المنهج العلمى فى أسلوب معالجتة للعبقريات من خلال قدرته على استيفاءالعناصرالتى يقوم عليها موضوعه وفى قدرته المنطقية على تفنيد الوقائع والأحداث،وفى استلهام الأحداث استلهاما يعتمد على النقد والتمحيص العلميين الذين هما من أوثق الوسائل التى تستند إلى الحجة المقنعة ولاتكتفى بترجيحات الظن ولذا نجد حرص العقاد الدائم على إبراز موقف العلم من الفكرة التى يتعرض لها مع إلتزامه باستخدام المناهج القياسية والإستقرائية كمقياس دقيق لمدى صدق الأحكام وثبوت الحقائق .أى الاستناد إلى الأدلة والبراهين التى يقبلها العقل فى أى زمان ومكان لذلك لم يستند فى دعمها على المسلمات الإقليمية أو العقائدية التى تقبلها بعض العقول وتصدف عنها عقول أخرى فى ظروف أخرى ولذا نجده يسجل مواقف العبقريات الإسلامية دون استناد إلى شواهد القرآن لأنه أراد أن يعالج الموضوع على مستوى إنسانى عام ، فيخاطب القارئ من أى دين ومن أى فئة بالأسلوب الذى يقبله العقل ولايرفضه المنطق أو بالشواهد والبيانات التى يقبلها العقل.
اعتقد أننا اليوم فى أمس الحاجة لهذا الأسلوب فى الحوار مع الآخر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق