يمر المدمن بعدة مراحل من لحظة دخوله للعلاج حتى يتم الشفاء ومرحلة النقاهة والمتابعة فنجد ان رسوم المدمن تتضح صورتها في حالات الانسحاب اذ نرى رسومه ذات رسم رمزي خطوط مرسومة متقطعه غير مستقيمة الوانه لا يحكمها منطق او نظام معين لا يستطيع التحكم في تلوين مساحة محدودة ولا يستطيع ايجاد اشكال واضحة المعالم او مجمعات شكلية فأدراكه للاشكال غير واعى ، ومع استمرار العلاج النفسى نلاحظ تحسن الأداء .
و من خلال تناول موضوعات مختلفة في الرسوم ذات مفاهيم مختلفة كمفهوم الصداقة الاخوة –الوحده –الشر –الخير –الخطر – توضح لنا بعض من الجوانب النفسية وكيف يكون مفهوم المريض عن تلك المفاهيم من اجل تصحيح بعض المفاهيم الخاطئه لديه ،أو من خلال عرض بعض الاعمال الفنية على المرضى المدمنين وعمل حوار ومناقشة حول بعض القيم الاجتماعية او القيم الموجودة في تلك الاعمال ومثال ذلك عرض بعض الشرائح اللونية ومناقشة اعمال المرضى انفسهم كل ذلك من خلال الرسوم والمصورات التي توضح الحالات النفسية المختلفة ومعالجتها عن طريق الفريق العلاجى او عن طريق بعض المجالات المختلفة من الفنون التشكيلية كالعمل بالرسم على الزجاج او عمل نسيج او اعمال فنية من خامات متنوعة.
وعن طريق ممارسة المريض لبعض المجالات المختلفة للفن التشكيلي كالرسم او طباعة المنسوجات او الاشغال الفنية او العمل بالفن للخزف او النحت او الرسم على الزجاج او النسيج على البرواز كل هذا اذا مارس المريض احدى تلك المجالات التي من خلال المشاركة في النشاط الفني يتكون لدى المريض عادة او سلوك جديدة يعطيه الثقة في نفسه وانه قادر على ممارسة اعمال فنية مما يعطيه الدافع لممارسة الفن ويصبح ذلك النشاط الفني سلوكا جديدا في حياته قد يساعده على الابتعاد عن متطلبات المتعة التى يحصل ليها من الإدمان .
للمزيد :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق