نجحت المدرسة في كثير من البلدان المتقدمة تربويا مثل الولايات المتحدة وأوروبا واليابان في تنظيم برامج لرعاية المتفوقين من أبنائها فحققت نتائج مميزة ، وفيما يلي عرض موجز لبعض الممارسات التي سجلت نجاحات في رعاية المتفوقين :
في اليابان " وفي بعض أقطار أوربا الشرقية يوجد مدارس خاصة للمتفوقين والمبدعين ، وتعطي هذه البلدان أهمية خاصة للتنويع والتفريد في الحصة الدراسية الإلزامية التي تهدف إلى تشجيع الميول ، وإيقاظ الاهتمامات وتنمية القدرات الإبداعية اعتباراً من الصف الخامس أو السادس " . وتعتمد بعض المدارس أسلوب القفز فوق الصفوف بتمكين الطالب المبدع من القفز عن صف أو أكثر ؛ ليتمكن من الانتساب إلى الجامعة في وقت مبكر .
وفي أمريكا واليابان وبلدان أوروبا الغربية يسمحون للطلاب المبدعين بالالتحاق المبكر بالمدرسة ، إضافة إلى تخصيص صفوف خاصة بهم ، أو تزويدهم بمقررات إضافية تتحدى قدراتهم فيما يعرف ببرنامج الإثراء . وهناك مدارس تنشئ نوادي علمية يرتادها المبدعون في أوقات الفراغ ، وتنظم لهم مسابقات ومباريات في مختلف المجالات .
والمدارس البريطانية تعتمد أسلوب الصفوف السريعة بتمكين التلميذ من تقديم اختبار تحديد مستوى ، يتم على ضوء نتائجه وضع الطالب في المستوى التعليمي الذي يلائم قدراته ، بحيث ينهي مثلاً المرحلة الدراسية المقرر إنهاؤها في أربع سنوات بثلاث سنوات ، فيوفَر بذلك سنة كاملة . وتسمح المدرسة البريطانية للتلميذ المبدع بأن يغادر غرفة الصف في المادة التي يُظهر فيها تفوقاً ؛ ليلتحق ببرنامج لاصفي يعالج موضوعاً أكثر عمقاً تحت إشراف معلم مختص برعاية المبدعين . والمدرسة البريطانية كذلك توزع التلاميذ المبدعين في مجموعات حسب اهتماماتهم وميولهم .
ويهتم التربويون في بلدان غرب أوروبا بالمبدعين من خلال ما يُسمى بالفصول اللاصفية ، حيث يُقدم للطلاب المبدعين محتويات دراسية إضافية خاصة ، تهدف إلى تعميق وتوسيع ما يتعلمونه في صفوفهم العادية ، أو بهدف الانتهاء من المناهج المقررة في فترة وجيزة ، تمكن الطالب المبدع من الالتحاق بالجامعة في وقت مبكر ، مع تركيز الاهتمام على المواد التي يميل إليها هؤلاء المبدعون ، فيُزاد عدد الساعات المقررة لها بتقليل عدد حصص المواد التي لا يهتمون بدراستها .
وفي روسيا هناك ما يُسمى بالأساليب اللاصفية في تشجيع الإبداع وهي عبارة عن مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي تجري خارج جدران حجرة الدرس . وتشرف عليها المدرسة أو مؤسسات تعليمية أخرى كالمعاهد والجامعات ، وتقدم مادة تعليمية تزيد في مستواها عن محتوى المادة التعليمية التي تقدمها الحصة الدرسية ، وتكون أكثر تنوعاً وعمقاً واتساعاً وتخصصاً ."
أما هذا الفيديو فيعرض نموذج لإحدى التجارب فى سويسرا لرعاية الموهوبين .
للمزيد :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق