قام المجلس الوطني لشؤون الأسرة بالأردن ، بإعداد دليل شامل للأسر الحاضنة تحت عنوان "احتضان صحي وآمن" .
ويشكل الدليل؛ موجزا شاملا بفصوله الخمسة حول كيفية الاحتضان والتعامل مع الطفل والمحيط الاجتماعي :
إذ يوفر الفصل الأول : تعريفا مفصلا عن الاحتضان والطفل المحتضن، ورعاية اليتيم وفاقد الرعاية الأسرية في التصورالإسلامي، والرعاية الأسرية البديلة مقارنة بالرعاية المؤسسية.
أما الفصل الثاني : فيتناول تعريفا عن الأسرة الحاضنة ومرحلة ما قبل الاحتضان: التحضير للاحتضان والاستعداد له، والأسرة وحاجات الطفل، وتوجيهات للوالدين الحاضنين، وقضايا أسرية والطفل وحقيقة احتضانه.
في حين يتناول الثالث: الابن المحتضن والحاجات النفسية، المشكلات التي قد يعاني منها الطفل المحتضن كالمشكلات الانفعالية والتفكير غير المنطقي والمشكلات الاجتماعية واليافع المحتضن.
كما يتضمن الدليل ملاحق لفتوى دائرة الإفتاء، حول الاحتضان للعام 2010 وفتوى الرضاعة وقصة إخبار الطفل لحقيقة وضعة واللجنة الفنية للاحتضان.
وفي جزئية إخبار الطفل بأنه محتضن؛ يحذر الدليل من خطورة إخفاء هذه الحقيقة عن الطفل ، وفقا للدليل " قد تواجه الأسر صعوبة تتعلق بعملية الإخبار بالأسـلوب الملائم والصحيح ، وبعضها يجتهد - خطأ - فيحرص على إخفاء حقيقة وضـع الطفل المحتضن عنه منذ احتضان هذه الأسرة له، رغبة منها في عدم إيذاء مشاعره أو من شدة حبها له وتعلقها به أو اعتقادا منها بأنه إذا عـرف الحقيقة فسينفر من أسرته الحاضنة ، وتزداد المشكلة إذا أوحت له بأنها أسرته الحقيقية ويكتشـف فيما بعد خداعهم له.
وبحسب الدليل؛ يحق للطفل معرفة تاريخ حياته وأصله ونشأته، واختيار الوقت الملائم لإخباره بذلك وبصورة مبسطة ومقبولة أدبيا وتربويا.
وقد وضع الدليل في صورة أنه يجب إخبار المحتضن بحقيقته بطريقة طبيعية ، وتجنب حجبها عنه لأنه سيكتشفها وقد يكون ذلك في وقت غير مناسب، وفي حالة نفسية غير مستقرة ، ما يتسبب بفقدان الاتزان الانفعالي ومواجهة صراع عنيف يؤثر في حياته تأثيرا سيئاً في حاضره ومستقبله.
ويبين الدليل أنه يجب التعامل مع احتضان الطفل بشفافية عالية وانفتاح وصدق ، ويتضمن:
- أن يعيش الطفل حقيقة أنه محتضن منذ بداية قدومه لمنزل الوالدين المحتضنين ، وبصرف النظر عن عمره عند احتضانه وحتى لو كان وليدا أو رضيعا ، وبدون خجل أو شعور بالعار من جانب الوالدين المحتضنين للطفل.
- وعلى الوالدين المحتضنين خلال أعوام تربية ورعاية المحتضن، تقديم نفسيهما على أنهما "الوالدان المحبان" للطفل وأن له أما حملت به وولدته وأبا ، ثم حصل أنهما لم يبقيا على قيد الحياة، أو اضطرا لتركه في مؤسسة للرعاية ، إلى أن أحضراه ليعيش معهما، ويسعدهما بمجيئه.
- ويوضح الدليل أن الطفل يحب أن يحيا بحب وبسلامٍ وأمن مع والديه الجدد وقد لا تعنيه وجود أب حقيقى أو أم حقيقية بقدر ما تعنيه الرعاية والمحبة المقدمة له، وبخاصة أن الوالدين المحتضنين لن يسيئا لوالديه الحقيقيين.
- ويحذر الدليل من خطورة تهديد الطفل بأنه سيسلم لمؤسسة إيوائية في حال أسـاء التصرف ، فوذلك يفسد علاقة الطفل بأهله، ويتسبب بعدم شعوره بالأمن والاستقرار ، ويضعف مشاعره تجاه الأسرة ، كما يجعله ذلك رافضا لأي طرف من الجهات المعنية به لمتابعته في المستقبل .
وحول التعامل مع ما تعرض له الوالدان من مواقف مع الأهل والجيران والمحيط الاجتماعي،يؤكد الدليل أن مواجهة ذلك يتم عن طريق توضيح أن "هذا قرارك أنت وزوجتك " ، وعليهم احترام قرارك وإعلان أن هذا الطفل أصبح يخصك ويعنيك .
دليل الأسر الحاضنة لاحتضان آمن وصحى :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق