أنشأت جامعة الملك فهد للبترول والتعدين صندوق دعم البحوث والبرامج التعليمية “وقف الجامعة”، الذي يطرح بدائل وخيارات جديدة لتمويل البرامج التعليمية والبحثية، ويسهم في نشر الوعي التطوعي لدى المتفهمين لدور البحث العلمي في دعم عمليات إنتاج المعارف وتطوير المجتمع ودعم حركته التنموية.
وانطلقت الجامعة في إنشاء الصندوق من قراءة متأنية للتاريخ وهي قراءة تسجل أن أعداداً هائلة من الأفراد والمؤسسات في العالم بوجه عام وفي العالمين العربي والإسلامي على نحو خاص قامت عبر القرون بوقف أموال طائلة أو مخصصات عينية هائلة لدعم الجهود التي تبذلها المؤسسات العلمية وقد أثبت هذا النوع من الوقف دوره الفاعل في تمكين أهل العلم من الباحثين والطلاب من تحقيق إنجازات علمية باهرة كانت سعياً في التقدم الإنساني.
ومن ناحية ثالثة، استفادت الجامعة من التراث العريق والزاخر للأمة الإسلامية في عصورها الذهنية ومن خبرات الجامعات العالمية الأكثر شهرة بإنشاء هذا الصندوق الوقفي الذي يهدف إلى بناء قاعدة مالية متنامية من المنح والتبرعات المقدمة من مؤسسات الدولة أو مؤسسات القطاع الخاص أو الأفراد وذلك لتعزيز ودفع برامجها البحثية والعلمية في حقول الهندسة والعلوم التطبيقية والعلوم الإدارية وذلك لضمان تطوير البرامج التعليمية والنشاطات البحثية القائمة حالياً والمخطط مستقبلاً.
وقد حقق الصندوق نجاحاً لافتاً يعبر عن قوة العلاقة التبادلية بين الجامعة والمجتمع، ويجسّد نضج الحس الاجتماعي والعلمي لدى قطاع الأعمال.
إنها قراءة في تجربة الوقف واستعراض لبعض ملامحها ودورها في نهضة الأمة الإسلامية وطرح لبعض تجارب الجامعات العالمية في هذا المجال.
موقع الجامعة :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق