تعليم الطفل اللغة .
إننا نعيش اليوم مرحلة الدولة الإعلامية الواحدة التي ألغت الحدود ، و أزالت السدود ، واختزلت المسافات و الأزمان ، و اختصرت التاريخ ، و تكاد تلغي الجغرافيا ، حتى بات الإنسان يرى العالم و يسمعه من مقعده ، و لم يقتصر الأمر على اختراق الحدود السياسية ، و السدود الأمنية ، و إنما بدأ يتجاوزه إلى إلغاء الحدود الثقافية ، و يتدخل في الخصائص النفسية ، و تشكيل القطاعات العقدية ، فيعيد بناءها و فق الخطط المرسومة لصاحب الخطاب الأكثر تأثيراً ، و البيان الأكثر سحراً ، و التحكم الأكثر تقنية ، وبذلك يعد التلفزيون اليوم أكثر التقنيات شيوعا، وأخطرها أثرا، وأقدرها على توحيد البنى الثقافية، ولذا يجب أن يوظف عبر خطة محكمة مدروسة لأداء رسالة بعينها، تتناسب مع أدواره المتوقعه ومنها :
1- تعليم الطفل اللغة .
2- ولا تنحصر قابلية التلفزيون لتعليم اللغة في مجال دون غيره، ذلك أن جميع المهارات صالحة لأن تعلّم تلفزيونيا، وإن كان ذلك بنسب متفاوتة، ونجمل هذه المهارات في ما يأتي:
- الكتابة، ونعني بها الرسم الكتابي ( orthography).
- القراءة، وتتضمن سلامة النطق واللفظ، كلمة كان المقروء أم جملة (reading) .
- الصرف أو البناء الداخلي للمفردة، وما يتفرع منه من اشتقاق وصيغ ومبان (morphology)
- النحو والتركيب، حيث يستطيع المشاهد أن يقف على أثر كلمة في النص في التي تليها، وعلامة ذلك الأثر .
ومن الأساليب الناجحة التي يمكن أن نلجأ إليها عند استخدام التلفزيون في تعليم الطفل القراءة والكتابة ـ القصص المصورة المزودة بالمفردات أو العبارات الأساسية ، على لاوة ع إجراء مسابقات لغوية على مستويات مختلفة .
3- الدور التثقيفى والتعليمى
فقد طوّر المشتغلون بالتقنيات التلفزيونية أساليب تمكّن من عقد ندوات على الهواء مباشرة، يشارك فيها عدد كبير من المشاهدين والعلماء، وربما كان تواجدهم في بلدان متباعدة جدا، ويتم دمج القَطَعات بوساطة قنوات خاصة في الأقمار الصناعية.
أما أهم أدوار الإذاعة فى عصرنا الحالى
- توحيد الوجدان القومي (تلعب الإذاعات دورا في توحيد الوجدان و تأكيد
روابط الانتماء و التمازج القومي بين مكونات المجتمع و تعمل برامجها على تلاقح الثقافات و تقوية النسيج الاجتماعي عبر الفنون الشعبية و التراث ).
- خدمة العملية التعليمية (في بعض الدول ذات المساحة الشاسعة و المجموعات السكانية المتباعدة و تزيد فيها المناطق الريفية فإ ن الإذاعة تحل محل المؤسسات التعليمية حي لا تستطيع بعض الدول إنشائها .
- وفي هذا العالم الذي يتغير بسرعة، علينا أن نستفيد إلى أقصى حد من قدرة الإذاعة على الربط بين الناس والمجتمعات، وتبادل المعارف والمعلومات وتعزيز التفاهم.
- للإذاعة دور خاص فى الوصول إلى الجماعات المحلية النائية والمهمشة وتعرض على هذه الجماعات منصات لتبادل الأخبار والإعلام مع تعزيز الحوار العام.
وفى ضوء هذه الأدوار الهامة والخطيرة والملقاه على عاتق الإذاعة والتليفزيون اليوم ، هل تعتقد أن الإذاعة والتليفزيون المصرى قد استطاع بالفعل أداء هذه الأدوار المتوقعه منه بالفعل وبأى نسبة ، وهل هذه النسبة تتناسب مع حجم الإنفاق الذى تعكسه موازنة الإذاعة والتليفزيون والتى تجاوزت ال11 مليار جنيه.
وما دور الإذاعة والتليفزيون فى الفترة القادمة ؟
للإطلاع على موازنة 2014 / 2015 يمكن الدخول على الملف التفاعلى على الرابط التالى :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق