الأحد، 28 سبتمبر 2014

فى الذكرى 44 لوفاة جمال عبد اللناصر : كتاب "هيكل يتذكر" يقدم إجابات عن عبد الناصر عجز عنها المؤرخون





أوضح القعيد أن كتابه " #هيكل_يتذكر " يرصد علاقة #نجيب_محفوظ بعبد الناصر وصلاح عبد الصبور وأهل الفن مثل أم كلثوم وعبد الحليم وحكايات نزار قبانى مع عبد الناصر، ويقدم تجربة عمل ثقافى يجسد الدور الثقافى للدولة . 
إذ أن الرئيس عبد الناصر كان قارئا جيدا وأن قراءته لقصة «مدينتين» للروائي الانجليزي الكبير تشارلز ديكينز جعلته يرفض اعدام الملك فاروق، ويختار ارساله الى المنفى ذلك ان الدم لا يفضي الا الى مزيد من الدم. كما انه كان يتابع كل ما يكتبه المثقفون والكتاب المرموقون في مصر وخارج مصر، وانه كان يكن ودا كبيرا لتوفيق الحكيم الذي قرأ له «عودة الروح» قبل ثورة يوليو (تموز) 1952 والذي سيكتب عنه بعد وفاته كتابه الشهير: «عودة الوعي». ويذكر محمد حسنين هيكل ايضا ان الرئيس جمال عبد الناصر هو الذي وافق على مواصلة نشر كتاب توفيق الحكيم «بنك القلق» مسلسلا في «الأهرام» ، كما انه عاضد نجيب محفوظ عندما شن عليه شيوخ الأزهر حملة شعواء اثر
نشره روايته: «أولاد حارتنا».
بل أن اروع ما كتب نجيب محفوظ من إبداع كان فى عهد عبد الناصر مثل اللص والكلاب وأولاد حارتنا .
ويؤكد لنا محمد حسنين هيكل أن الرئيس جمال عبد الناصر ظل يحترم ويقدر كلا من الدكتور طه حسين وعباس محمود العقاد . وبالتالي، فانه يمكن القول حسب رأيه ان الفترة الناصرية لم تكن فترة صعبة بالنسبة للثقافة والمثقفين وان عددا كبيرا منهم انتجوا أهم اعمالهم خلالها. يكفي ان نذكر نجيب محفوظ ويوسف ادريس على سبيل المثال لا الحصر.
ومما هو جدير بالذكر أن الحرب وتحديداً حرب 1948 كانت السبب في لقاء هيكل الأول مع جمال عبدالناصر، وبعد الثورة في 1952 تعمقت علاقته به حتى أصبحا صديقان ، وفى 1953 كان هيكل مسؤولاً عن صياغة أفكاره في كتاب “فلسفة الثورة".
ويروى هيكل كنا نتحدث كثيراً في التاريخ وفي الأدب والشعر، وقد قرأ عبدالناصر كثيراً في التاريخ، وخاصة في التاريخ العسكري، فعندما كان يعد رسالته “أركان حرب” وهي تعادل رسالة الماجستير كان موضوعه الدفاع عن مصر وكان متأثراً بنظرية اللورد اللنبي، وبشكل عام فقد كان قارئاً جيداً للتاريخ، وللاستراتيجيات والتكتيكات العسكرية بشكل خاص.
ولذلك كانت عبقرية عبد الناصر في إدراكه للأبعاد الثقافية والاستراتيجية معا .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق