الكثير يؤكدون على ضرورة حماية البيئة.ولكن السؤال هو متى يجب البدء فى ذلك ؟ هناك من يقول أن الجيل المقبل هو الذي سيجد حلولاً لمشاكل التلوث. هل الأصغر سناً لهم القدرة على استعداد لتحمل هذه المسؤولية؟ في بولندا، العمل بدأ فعلا قبل ان يفوت الأوان. في بولندا، هناك دور حضانة لحماية البيئة. العمل بدأ. منذ الآن، فالمدينة التي يعيشون فيها، زابرزى واحدة من بين أكثر المناطق تلوثاً في أوربا.
المعلمتان كارولينا وجوانا تعملان في رياض الأطفال وهما يتحدثان عن حماية البيئة في تفاصيل الحياة اليومية للأطفال.
تقول كارولينا :" انتمي إلى الذين لهم تأثير على الأطفال بالنسبة إلى هذه القضايا. علينا نشر هذه المعارف بين أطفالنا وأصدقائنا . في المستقبل القريب، قد يصبح الوقت متأخراً. وفي النهاية، النفايات ستجتاحنا".
إعادة تدوير النفايات، لعبة وتدريب. . في أوربا، سنوياً، كل شخص يولد أكثر من 500 كيلو غرام من النفايات.
بولندا حققت تقدماً ملموساً في هذا المجال. انها الدولة الأوربية التي حققت انخفاضا ملموسا في كمية النفايات غير المدورة بين عامي 2001 و 2010.
المعلمة جوانا لورونتواز تقول :" أدرك نتائج عملي مع الأطفال. أراقبهم في كافة مجالات الحالات اليومية، على سبيل المثال، انهم يستخدمون الكثير من المياه عند غسل اليدين بلا مبالاة. الان، وبعد أشهر قليلة، مع انهم غير قادرين على غلق الحنفية، يطلبون منا أن نقوم بهذا للمحافظة على البيئة."
هذه الأنشطة البيئية تدخل في إطار شراكة من ست دول هي : فرنسا، وإيطاليا، والبرتغال، وبريطانيا، ورومانيا، وتركيا.
الإتحاد الأوربي ومن خلال برنامج كومينيوس هو الذي يدعم هذه الشراكة ويعزز التعاون الدولي بين المدارس.
ليودميرا بوريس مديرة رياض الأطفال تقول: "لغاية الآن قمنا بزيارة مدرسة في تركيا لمقارنة أساليب العمل. زرنا مدرسة مهتمة بالبيئة. الطلاب يتعلمون كيفية التعامل مع النباتات والعناية بها ، وكيفية التعايش مع البيئة واحترمها وعدم رمي القمامة. "
مصنع لمعالجة المياه كان استثماراً مهماً لمدينة زابرزى. انه يتلقى مياه الصرف الصحي التي كانت تذهب إلى نهر بيتومكا . المصنع ينظم زيارات تربوية للطلاب. المديرة لاحظت تغيراً في تصرفات الأجيال الشابة.
غرازينا بيسياك، مديرة المصنع تقول: "أوضح للشباب محطة معالجة مياه الصرف الصحي . انهم يشاهدون أن ما يخرج من المجاري قادم من منازلهم. الشباب مهتمون جدا بهذه الإجراءات، يفهمون ما يحدث، يشاهدون مصادر تدفقات مياه الصرف الصحي، واين تصب. انه أمر مشجع ."
امكانية الإستمرار بعملية التنفس دون استخدام الأقنعة هو أمل كارولينا وجوانا .
كارولينا تقول: "هناك مشاركة من قبل كافة العاملين في رياض الأطفال. النتائج كانت مرئية في سلوك الأطفال. تصرفاتهم تغيرت واصبحت أكثر نضجاً بالنسبة للمحافظة على البيئة. مستقبلاً، سيصبحون مجموعة صغيرة من الشباب الذين يدركون تأثير تصرفاتهم على البيئة. ".
للمزيد :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق