الأربعاء، 16 أبريل 2014

من الذى يحكم العالم ؟ James B. Glattfelder: Who controls the world


نحن ننفق مليارات الدولارات في محاولة لفهم أصول الكون بينما لا نزال نجهل شروط المجتمع المستقر، والاقتصاد الفعّال .
1:29نحن بالفعل نعرف عن نسيج الواقع أكثر مما نعرفه عن النسيج الذي ينشأ من تفاعلاتنا الإنسانية؟
 لكن هناك حل غريب يأتي مما يًعرف بعلم التعقيد.
1:50ولتوضيح  هذا المعنى ،يمكن ان نعود للفيزياء في وصف الواقع  باختصار، يمكنك تخيل الفيزياء كما يلي: تأخذ كتلة من الواقع تريد فهمها وتترجمها إلى الرياضيات. وتصيغها إلى معادلات. ومن ثم يمكن وضع تكهنات واختبارها.ولكن  لا أحد يعرف لماذا يجب على الأفكار الموجودة في أدمغتنا أن ترتبط بنشاطات الكون الأساسية. وبالرغم من نجاح الفيزياء، إلا أنه محدود .إذن هذه أنظمة تكونت من العديد من الأجزاء المترابطة أو المتفاعلة: أسراب الطيور أو السمك، ومستعمرات النمل، النظم البيئية، الأدمغة، الأسواق المالية. هذه أمثلة قليلة فقط. من المثير للاهتمام، أن النظم المعقدة يصعب وضعها في معادلات رياضية، لذا فالمنهج الفيزيائي المعتاد لا يعمل كثيراً في هذه الحالة.
 الشبكات كذلك تعتبر تمثيلات مثالية للأنظمة المعقدة. العُقد في الشبكات هي مكونات النظام والروابط تُعطى من خلال التفاعلات. فما تمثله المعادلات للفيزياء، هو ما تمثله الشبكات المعقدة لدراسة الأنظمة المعقدة.

تم تطبيق هذا المنهج بنجاح على العديد من الأنظمة المعقدة في الفيزياء، والأحياء، وعلوم الحاسب الآلي، والعلوم الإجتماعية، لكن ماذا عن الإقتصاد؟أين هي الشبكات الإقتصادية؟ هذه فجوة مدهشة وبارزة في المطبوعات. الدراسة التي نشرناها العام الماضي بعنوان "شبكة تحكم الشركات العالمية"كانت أول دراسة تحليلية شاملة للشبكات الإقتصادية. انتشرت الدراسة انتشار سريع على الإنترنت وقد استولت على اهتمام وسائل الإعلام العالمية. بدأنا بقاعدة بيانات تحتوي على 13 مليون علاقة ملكية من 2007. هذه بيانات كثيرة، ولأننا كنا نريد أن نعرف من يحكم العالم، قررنا التركيز على الشركات الانتقالية، أو TNCs كاختصار لها. هذه شركات تعمل في أكثر من بلد واحد، ووجدنا 43،000. في الخطوة التالية، أنشأنا الشبكة حول هذه الشركات، فقمنا بأخذ كل مساهمين الشركات الانتقالية، ومساهمين المساهمين، الخ. تصاعدياً من البداية إلى النهاية ، وفعلنا الشئ ذاته تنازلياً، وانتهينا بإنشاء شبكة تحتوي على 600،000 عقدة ومليون رابط. هذه هي شبكة الشركات الانتقالية التي قمنا بتحليلها فى الدراسة.
8:11و يتبين أنها مكوّنة كما يلي: إذن لديك محيط و مركز يحتوى على حوالي 75% من اللاعبين، وفي المركز يوجد هذا اللب الصغير لكنه مسيطر والذي تم تكوينه من شركات مترابطة بشكل قوي جداً.
كما يتضح أن أكبر المساهمين البالغ عددهم 737 لديهم إمكانية السيطرة بشكل جماعي على 80% من قيمة الشركات الإنتقالية. والآن تذكر، بدأنا بـ 600,000 عقدة، إذن هؤلاء اللاعبين الكبار البالغ عددهم 737 يشكلون أكثر من 0.1 % بقليل. وهم غالباً مؤسسات مالية في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. وهي تزداد تطرفاً أيضاً. يوجد 146 لاعب كبير في اللب، وهم سوياً لديهم الإمكانية للتحكم بشكل جماعي في 40% من قيمة الشركات الانتقالية.
للمزيد :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق