هناك أربع شراكات عالمية تدخل في صلب الجهود الدولية الرامية إلى إحراز تقدم في مجال التعليم ومساعدة البلدان على تحقيق المساواة بين الجنسين. وتشمل هذه الشراكات:
خطة العمل العالمية لتوفير التعليم للجميع؛ ومبادرة المسار السريع لتوفير التعليم للجميع؛ ومبادرة الأمم المتحدة لتعليم الفتيات؛ واللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات للتعليم في حالات الطوارئ.
إن خطة العمل العالمية لتوفير التعليم للجميع التي تقودها اليونسكو، هي استراتيجية تهدف إلى تحسين التنسيق الدولي على المستوى القطري من أجل توفير التعليم للجميع، وتلبية الاحتياجات التعليمية لجميع الأطفال والشباب والكبار بحلول عام 2015. وتعمل خطة العمل على توضيح دور الوكالات الدولية الخمس التي تقود الحركة العالمية لتوفير التعليم للجميع (اليونسكو، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، واليونيسف، والبنك الدولي)، وتحديد أعمالها المشتركة والمنسقة على الصعيد العالمي. وفي نهاية المطاف، تهدف إلى تحسين العمل على أرض الواقع، على الصعيد القطري.
إن مبادرة المسار السريع لتوفير التعليم للجميع، التي أطلقها البنك الدولي، هي شراكة عالمية بين البلدان المتقدمة والنامية لتعزيز التعليم الأساسي المجاني والشامل بحلول عام 2015. وتسعى هذه المبادرة إلى كفالة أن يحقق أي بلد أبدى التزامه بها ولم يتمكن من تحقيقها بسبب نقص الموارد أو القدرات التقنية. وبالإضافة إلى حشد الأموال، تدعم المبادرة تصميم خطط التعليم الشاملة، وتسد الثغرات في السياسات والقدرات والبيانات.
أما مبادرة الأمم المتحدة لتعليم الفتيات التي تقودها اليونيسف، فهي شراكة بين المنظمات الملتزمة برأب الفجوة بين الجنسين في التعليم الابتدائي والثانوي. وتوفر المبادرة الدعوة والدعم الفني لتصميم وتمويل وتنفيذ خطط التعليم الوطنية. وتقدم إلى المعنيين - الذين يشملون وكالات منظومة الأمم المتحدة، والحكومات، والبلدان المانحة، والمنظمات غير الحكومية، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص، والمجتمعات المحلية والأسر - منهاج عمل، وتحشد جهودها لكي تلتحق الفتيات بالمدارس.
وتعد اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات للتعليم في حالات الطوارئ جزءاً من جهود إصلاح الأمم المتحدة الرامية إلى زيادة فعالية الإغاثة الإنسانية. إن اليونيسف وتحالف إنقاذ الطفولة هما الوكالتان الرائدتان في هذه الشراكة التي تتمثل مهمتها على الصعيد القطري في توضيح أدوار ومسؤوليات ومساءلة الشركاء من المنظمات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات غير التابعة للأمم المتحدة، بغية استئناف الدراسة في المدارس أثناء أزمات معينة. وهي تسعى أيضاً إلى تحسين تنسيق الجهود الرامية إلى إعادة بناء النظم التعليمية في المراحل الانتقالية بعد انتهاء الأزمات.
ويتطلب تحقيق تعميم التعليم والمساواة بين الجنسين التزاماً عالمياً حقاً. ويجب على الحكومات والمجتمع المدني، والوكالات وغيرها من الجهات المعنية الرئيسية، أن تعمل معاً لمساعدة جميع الأطفال، في جميع بلدان العالم، على إحقاق حقهم الثابت في التعليم الجيد.
المدارس الشريكة :
للمزيد يمكن الدخول على الرابط التالى:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق