قام مجموعة من الشباب على موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك" دعوة تحمل اسم " معًا لتحويل الأغاني العامية للغة العربية الفصحى"، وجاء ذلك بهدف إرجاع تراث اللغة العربية الفصحى التي اندثرت وسط صعود اللغة العامية، والاعتماد على الأغاني العامية لتحويلها إلى فصحى لأنها الأكثر تردداً على ألسانة الناس في جميع الأوقات.
وكان الشيخ الشعراوى قد حذر من ضياع اللغة العربية (لغة القرآن) ، وجعل اللغة العربية الصحيحة لغة ميتة علي يد اللهجات العامية وكتابة الحروف العربية بحروف لاتينية (الفرانكو).
ولاسيما بعد أن أصبح استخدام مفردات اللغة العربية وكتابتها بالحروف والأرقام الانكليزية، ظاهرة شائعة اليوم في جميع أنحاء العالم العربي. على “فيسبوك” وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي والدردشة، وتخلى العديد من الشباب العربي عن لوحة المفاتيح العربية مفضلين استخدام الحروف الانكليزية للكتابة العربية. والخلط في الأحرف هو عنصر واحد في مشهد لغوي يزداد تعقيدا يوما بعد الآخر.
ففي دول الخليج، حيث يتجاوز عدد العمالة الوافدة عدد المواطنين المحليين، تحولت اللغة الإنكليزية إلى لغة مشتركة الأمر الذي يزيد من المخاوف على فقدان اللغة العربية بشقيها الفصحى والعامية.
أما في شمال إفريقيا فإن الوضع يبدو أكثر تعقيدا من أي وقت مضى، إذ يتحدث الناس اللغة العربية واللغات البربرية التي حصلت مؤخرا فقط على الاعتراف القانوني. وتهيمن اللغة الفرنسية على الحياة الفكرية والعامة في العديد من الدول التي كانت تحت الانتداب الفرنسي بالرغم من اعتماد اللغة العربية في التعليم العام، كما أن التمكن من لغة أجنبية يَعِدُ بفرص عمل أفضل وبمكانة اجتماعية أرقى.
علاوة على أن الأساليب المعقدة التى تدرس بها اللغة العربية جعلت الشباب يكره العربية وينأى عن تعلمها.
الصفحة على الرابط التالى :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق