الاثنين، 2 مايو 2016

مدارس المزارعين الحقلية .... مدخل لتحقيق التنمية المستدامة بمشروع‫#‏المليون_فدان‬



إن من فنيات التعلم والتعليم والتدريب، هو عنصر المشاركة حيث تستعمل الكثير من الأدوات والتي تشمل مجموعات النقاش الصغيرة, عصف الذهن, مناشط الحقل العملية , جولات الحقل/ملاحظات الحقل , لعب الأدوار , تجارب الحقل .... الخ. تعتبر مدارس المزارعين الحقلية اسلوب متقدم لتدريب المزارعين من خلال مشاركتهم والتفاعل مع واقعهم وفى حقولهم حيث يتناول التدريب موضوعات الحقل من خلال الحوار والنقاش و المشاركة التامة للمزارعين مما يتيح فرص التعلم من واقعهم وتزويدهم بالمعارف والتقنيات الزراعية الحديثة والأرتقاء بمستوى مهاراتهم وممارساتهم الزراعية بالقدر الذى يجعلهم أكثر قدرة على التفاعل الأيجابى مع البيئه .
تهدف الممارسة الى ان يصبح المزارع خبيراً فى إدارة حقلة ومعتمداً على نفسة وقادراً على إتخاذ القرارات ومواجهة المخاطر والسلبيات المفاجئة وايجاد الحلول المناسبة لكل مشكلة وتحمل مسئولية تنفيذها . يلزم أن يشمل نشاط المدارس التدريب ( يوم اسبوعى ) فى مجالات أصناف المحاصيل وطرق فلاحتها ووقايتها من الاّفات كما يشمل ادارة المياه على مستوى الحقل وتشغيل وصيانة القنوات بالإستفادة من الطرق الإرشادية المختلفة كاقامة الحقول الإيضاحية وأيام الحقل والتجارب البحثية الحقلية ( المحاكاة ) للتعرف على طرق تطبيق التوصيات البحثية ومشاهدة نتائجها .
ومن المعلوم ، أن المدرسة جزء من عوامل التطوير والنهضة فى المجتمعات ، وخاصة المجتمع الريفى ويمكن أن يكون لها دور فعال فى تطوير المجتمع من خلال المبادرات والتصدى للمشكلات التى تواجه الزراعة المجتمعية مثل ظاهرة الاحتباس الحرارى والتصحر ومشاركة المرأة وعليه تشمل نشاطات هذه المدارس أنشطة أخرى مثل حماية البيئة والتوعية والتثقيف الصحى والزراعى وتشجير الفراغات والقرى وتعزيز دور أنشطة الشباب والمجتمع الريفى بأكملة لأثراء الحركة الثقافية والإجتماعية والاقتصادية فى المجتمعات الجديدة.
وهذا بدوره يتطلب إنشاء مركز خاص بالبحوث الزراعية مزود بأحدث التقنيات والكوادر العلمية والفنية المؤهلة لتدريب وإرشاد المزارعين ، على أن يلحق بالمركز أيضا مزرعة على مساحة شاسعة لتجريب .نتائج الدراسات والأبحاث ، والتدريب الميدانى للمزارعين ، ويمكن الاستفادة من تجربة اليابان فى هذا المجال .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق