الاثنين، 7 نوفمبر 2016

العلاقة بين اللا تعليم والفقر


فى عام 1970 لاحظ أحد أشهر الصناع فى الهند اسمه رامان بوردز أن شابا تبدو عليه مظاهر الفقر والحاجة يقف على باب مصنعه ينتظره ويلح عليه أن يلحقه بأى عمل ، ولما سأله عن مؤهله قال إنه لم يحصل سوى على دبلوم فنى .. اختبره فى موضوع فنى بسيط لكى يتأكد من مستوى ذكائه فأعجبه الرد المبتكر غير التقليدى ومن ثم ألحقه بعمل "حلال مشاكل" وكان يطلب منه أن يناقش مشاكل الإنتاج معه ويتيح له الفرصة لكى يبدى رأيه بحرية فكان دائما مايقترح حلولا مبتكرة لحل تلك المشاكل. وبعد سنوات اشترت الشركة السويدية العالمية المشهورة ABB شركة رامان ، وأصبح رانجا سوامى الرجل الذى عجز لفقره عن أن يحصل على درجة علمية فى الهندسة مديرا للإدارة الهندسية بتلك الشركة العملاقة ذات الفروع فى جميع أنحاء العالم. آمنت الهند بالعائد القومى الذى يتحقق من وراء إتاحة التعليم الجيد للفقراء فأصبحت مركزا عالميا تكنولوجيا يصدر حتى لأشهر شركات التكنولوجيا المتطورة بسيليكون فالى بأمريكا نفسها وطبعا كل أنحاء العالم، وحين أغلق مركز "إنفوسيس" لاختبار واكتشاف المواهب ممن حرموا من استكمال تعليمهم وإلحاقهم بعمل لقلة الموارد احتل الخبر عناوين الصحف العالمية فى الهند وغيرها من دول العالم باعتبار أن ذلك كارثة كبرى لحقت بالتعليم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق