الجمعة، 25 نوفمبر 2016

صناعة المناهج وتطويرها فى الدول الأوربية Curriculum industry and developed in European countries


شهدت نـظم التعليم في الدول الأوروبية حركة إصلاح واسعة خلال القرن العشرين ، وكانت صناعة المناهج الدراسية وفق أسس ومعايير حديثة هي العنصر الأهم في تحقيق الإصلاح.. ففي النرويج، اعتمدت ثمانية فروع في الهيكل البنائي للمناهج الدراسية المقررة على المدارس الثانوية وما دونها، تشمل: الدراسات الصناعية والفنون والحرف والصيد البحري والرياضة والدراسات الدينية والدراسات التجارية والعلوم والدراسات الصحية والدراسات الاجتماعية واللغة والرياضيات.. وفي ألمانيا، ثمة نظام هرمي في بناء المناهج الدراسية تبدأ قمَّته من الحكومة الاتحادية التي تضع الثوابت الرئيسة لهوية الأمة ووحدتها والرؤية المستقبلية لنهضتها، ثم يأتي دور المقاطعات، حيث إن لكل مقاطعة صلاحيات تطوير المناهج الخاصة بمدارسها، في إطار الرؤية الاستراتيجية للسياسة التعليمية..
وخلال العقد الأخير، اتجهت فرنسا مثلاً إلى إعادة بناء مناهجها الدراسية مستهدفة التفاعل مع معطيات العصر، وتحقيق مزيد من الانسجام بين مدخلات ومخرجات التعليم من جهة وسوق العمل والتفوّق في الفنون والعلوم والآداب من جهة أخرى.. لا يختلف الأمر كثيرًا في الدول الأوروبية الأخرى، التي تـعنى بتطوير مناهجها، بمختلف المراحل الدراسية، في ضوء اشتراطات ومعايير جودة التعليم، التي وضعتها المنظَّمة الدولية للتقييس (إيزو ISO).
وفي إطار الاتحادالأوروبي، ثمة نصيب للبعد الأوروبي في المناهج الوطنية لكل دول الاتحاد، بحيث تحقق أهداف الشراكة التي وردت في إعلان بولونيا لعام 1999م، ومنها تطوير تعليم اللغات في كافة المراحل الدراسية لصالح الهوية الأوروبية، وكذا تعزيز تراكم المعرفة الأوروبية، وتحسين الاستجابة للتحديات الكبرى التي تواجه العالم المعاصر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق