الاثنين، 28 نوفمبر 2016

مشروع القرية المتعلمة ( تجربة رائدة تستحق التأمل)




يعد مشروع القرية المتعلمة من الأساليب الفاعلة التي تعزز المهارات الحياتية بالإضافة إلى برامج محو الأمية الوظيفية ، وهذا ما أكدته البحوث والدراسات الميدانية في الدول التي انتهجت هذا الأسلوب للحد من الأمية في القرى والنجوع .
ومشروع القرية المتعلمة تم تنفيذه كتجربة في بعض دول الخليج العربي ومن ضمنها المملكة العربية السعودية كوسيلة من وسائل التغلب على الأمية بأنواعها المختلفة برعاية من مكتب التربية العربي لدول الخليج ولنجاح التجربة رأى تعليم البنات التوسع في المشروع في عدد من مدن المملكة وتسميته بالحي المتعلم ، بحيث ينفذ في كل عام في عدد من الأحياء في المناطق المختارة حيث يحلق هذا المشروع بمفهوم محو الأمية وتعليم الكبار من محو الأمية الأبجدي الى المفهوم الأوسع والأشمل ليكون ملبياً لإحتايجات المجتمع وقد جاء التوسع في تنفيذ مشروع الحي المتعلم تحقيقاً ما نصت عليه أهداف الخطة الخمسيه الثامنة للتعليم فيما يتعلق بتعليم الكبار ومحو الأمية المتضمنة ما يلي :
التعريف بمشروع الحي المتعلم :
هو برنامج تعليمي وتدريبي يستغرق تنفيذه فترة زمنية محدودة نحو ( 6 أشهر ) ويحمل شعار
( نحو أسرة منتجة ) ويهتم بمحو أمية المتدربات أبجديا وحضارياً مع إكسابهن مهارات حياتية تسهم في دفعهن نحو العمل المنتج بأسلوب جذاب ، وترفع مستوى وعيهن بمشكلاتهن وثقافتهن ومجتمعهن والتفاعل مع متطلبات الحياة .

ويتميز مشروع الحي المتعلم بما يلى :
1- إقامة البرنامج في حي يتسم بانخفاض المستوى المعيشي والبيئي والاقتصادي والسلوكي وتعدد الجنسيات .
2- يهتم المشروع ببرنامج التوعية ومحو الأمية ولكنه يشتمل على مجموعة من المهارات الحياتية ،مثل برامج في ( السكرتارية ، الحاسب الآلي ، المحادثة باللغة الإنجليزية ) وبرامج في
( المهارات الفنية والمهنية ) بالإضافة لدورات قصيرة في مجال الإسعافات الأولية وتنمية مهارات التفكير وتطوير الذات .

3- يضم البرنامج متدربات من مستويات تعليمية مختلفة : ( أميات ، حاملات لمؤهلات متنوعة، الابتدائية ، المتوسطة ، الثانوية ، الجامعية ) .
4- يتم تجهيز المبنى الذي يقام فيه المشروع بما يتناسب مع البرامج المنفذة .
5- يتم دراسة حالات المتدربات الاجتماعية والاقتصادية والتعرف على احتياجاتهن وتحويلها للجهات المختصة .
6- يتم تأهيل المتدربات لسوق العمل من خلال البرامج التى تم إعدادها والتنسيق مع الجهات الداعمة للمشاريع الخيرية لتوظيف المتدربات تحقيقا لشعار البرنامج ( نحو أسرة منتجة ) .
ولاشك أن هذه الفكرة الرائدة يمكن تطبيقها فى مصر على مستوى القرى والأحياء والنجوع ، وبمشاركة القطاع الخاص والمجتمع المدنى ، والمتطوعين من شباب الجامعات ، كل حسب القرية أو الحى الذى يقطنه ، وذلك وفق خطة علمية مدروسة ، مع توافر قواعد بيانات يمكن الاستناد إليها فى عملية التطبيق مع التركيز على المشروعات التى ترتقى بهذه القرى وتساعد على تمكينهم اقتصاديا مثل زراعة الأسطح وإنتاج السماد والورق والطاقة من قش الأرز والمخلفات العضوية .....الخ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق