الثلاثاء، 22 نوفمبر 2016

مع تشغيل المدرسة الثانوية الصناعية بالسكة الحديد، بعد إغلاقها 13 عاما : رؤية بعض مدراء ووكلاء ومعلمى التعليم الفنى لإصلاح التعليم الفنى فى مصر






مع تشغيل المدرسة الثانوية الصناعية بالسكة الحديد، بعد إغلاقها 13 عاما : رؤية بعض مدراء ووكلاء ومعلمى التعليم الفنى لإصلاح التعليم الفنى فى مصر
فيما يلى نتائج جلسات العصف الذهنى لمجموعة من مدراء ووكلاء ومعلمى التعليم الفنى بالقليوبية :
نتائج مقترحة لتطوير التعليم الفنى :
1- مراجعة التشريعات والقوانيين التى تقف حجر عثرة دون تطوير النعليم الفنى فى مصر ، وهذا يتطلب إرادة سياسية لديها رغبة حقيقية فى التغيير .
2- ربط التعليم بالبيئة والمجتمع المحلى للطالب، من خلال ماتقوم به هذه المدارس من مشروعات يمكن أن تحقق الإكتفاء الذاتى للمجتمع المحلى ، ولاسيما أن منتجات هذه المدارس ذات جودة عالية.
3- استخدام التقنيات الحديثةفى عملية التعليم والتعلم ، مع التركيز على نظم الاختبار والتصحيح الآلى باستخدام الكمبيوتر .


4- تحويل المدارس الفنية إلى مراكز إنتاجية ، مع تحفيز الطلاب ومعلمى المواد العملية القائمين على تدريب الطلاب وعلى الإشراف على المشروعات الإنتاجية بهذه المدارس،من خلال وضع نظام عادل لتوزيع أرباح هذه المشروعات ، على ألا تقل حوافز الطلاب من هذه المشروعات عن 50% من صافى الربح، 15% لأعمال الصيانة و 35% على المشرفين و العاملين فيها بالفعل من معلمين ورؤساءأقسام المواد العملية، منها 10% لإدارة المدرسة ، وذلك بدلا من تغيب الطلاب بهذه المدارس للعمل خارج المدرسة للحصول على عائد مادى لظروفهم الاقتصادية السيئة، وإحساسهم بعدم الجدوى من العمل بالمشروعات الإنتاجية داخل المدرسة.إذ لايمكن إنكار دور هذه المدارس فى الستينيات عندما قامت بتصنيع خط السكك الحديدية بين مصر والسودان .

5- استغلال الإمكانات الهائلة بهذى المدارس من ورش ومعامل وآلات أجمع العاملين فيها على توافرها بمدارسهم من خلال مشروعات تحقق الإكتفاء الذاتى للمجتمع المحلى، ومن خلال وضع أسس تحقق العدالة فى توزيع العائد من الأرباح للعاملين فعليا بهذه المشروعات ، وبمايضمن تسويق منتجاتها.
6- دعم الطلاب المتميزين من خلال تحفيزهم ومساعدتهم ماليا وفنيا على إقامة مشروعات صغيرة خاصة بهم.
7- وضع جزء من صافى أرباح هذه المشروعات فى صندوق خاص لإعطاء منح للطلاب الراغبين فى إقامة مشروعات صغيرة خاصة بهم ، مع مراعاة تخصصاتهم وقدراتهم وإمكاناتهم واستعداداتهم واحتياجات المجتمع المحلى .
8- وضع استراتيجية خاصة بكل محافظة تنطوى على قائمة بالمشروعات التى تلبى احتياجاتها فى إطار متكامل ، مع إجراء دراسات جدوى لهذه المشروعات من قبل لجان فنية متخصصة من الخبراء واساتذة الجامعات لتكون بمثابة خريطة للراغبين فى إقامة مشروعات صغيرة من خريجى المدارس الفنية .
9- التركيز على إعداد وتدريب معلمى المواد العملية والتطبيقية بالمدارس الفنية،وأن يتم اختيارهم من المهندسين المتخصصيين،أومن خريجى كليات الفنون التطبيقية ممن لهم خبرة عملية فى مجالات التخصص مع التركيز على تنميتهم مهنيا بما يتلائم مع التغيرات العالمية فى هذه المجالات .
10- تشكيل لجان من رجال الأعمال وأولياء الأمور والمجتمع المدنى للمتابعة الدورية لهذه المدارس .

11-اختيار مديرى هذه المدارس بعناية شديدة وفقا لمعايير محددة وفقا لنظام المسابقة لإختيار الأكفأ.

12- منح رؤساء الأقسام ومعلمى المواد العملية المسئولية الكاملة عن صيانة وإصلاح الأجهزة والمعدات الخاصة بهم لما لديهم من مهارة وخبرة فى التعامل مع هذه الأجهزة ، بدلا من النظام السائد حاليا،والذى يؤدى إلى تضاعف الوقت لإصلاحهاأو تكهينها وعدم استخدامها باعتبارها عهدة.

13- التعرف على متطلبات رجال الأعمال من المهارات اللازمة لسوق العمل،وأحدث الأجهزة والآلات التى يدرب عليها أو الطلاب ،ونوعية التخصصات المطلوبة لسوق العمل حتى يمكن درء هذه الفجوة عن طريق تمثيل رجال الأعمال فى مجالس أمناء هذه المدارس .

وأخيرا وليس آخرا،لقد أجريت دراسة حول التعليم الفنى الصناعى نظام السنوات الخمس فى مصر ، ومن خلال مسح ميدانى لهذه المدارس ، تم رصد الإمكانات الهائلة لهذه المدارس ، حيث أن بعضها يتمتع بمساحات شاسعة تصل لعدة أفدنة ، وورش ومعامل مزودة بأجهزة وآلات حديثة لأنها جاءت من خلال منح من بعض الدول مثل ألمانيا ، ولكن نظام الروتين والبيروقراطية،وقتل الدافع والحافز لدى القائمين عليها ، والذى أجمع عليه المعلمون فيما سبق،أدى إلى تحول هذه الورش إلى مجرد مخازن .

أن هذه المدارس شهدت فى الماضى فترات ازدهار ولاسيما فى فترات الاهتمام بالتصنيع ، ومثال بسيط على ذلك أنها قامت بإنتاج خط السكك الحديدية بين مصر والسودان فى عهد الرئيس جمال عبد الناصر.

المدارس الفنية فى مصر قوة هائلة للإنتاج والتصنيع ، فى حاجة إلى من يوليها الاهتمام . وهى المفتاح لحل مشكلة البطالة فى مصر ، وتحقيق الإكتفاء الذاتى .
ولذا يجب إعادة حصر هذه المدارس وتفعيل دورها مثل مدرسة السكة الحديد ، ولكن الأهم أسلوب الإدارة العلمية والعملية لهذه المدارس .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق