الخميس، 3 نوفمبر 2016

سويسرا: إلغاء الإعفاء الممنوح لتلميذين بعدم مصافحة مدرّستهما


قرّرت مدرسة في كانتون ريف بازل، شمالي سويسرا، يوم الأربعاء، إلغاء الإعفاء الممنوح لطالبين مسلمين بعدم مصافحة معلماتهما، بناءً على قرار مجلس الكانتون.وأوضحت سلطات الكانتون أنّه "يمكن للمعلمة أن تطلب" من تلميذٍ مصافحتها باعتبار ذلك بادرة تنمّ عن الاحترام، مشيرةً إلى أنّ التّلميذين رفضا ذلك بدافع الجنس والدين.
وعبّرت المدرسة عن ارتياحها، مشيرةً إلى أنّها أبلغت عائلة التّلميذين بذلك.
واعتبرت سلطات الكانتون، الّتي لجأت إليها إدارة المدرسة للفصل في هذه المسألة، أنّ "المصلحة العامة المتصلة بالمساواة بين الرجل والمرأة وكذلك دمج الأجانب أهم من حرية المعتقد عند الطلاب"، وأشارت، في بيان، إلى أنّ "التّوجيهات تغيّرت وإدارة المدرسة ستلغي الإعفاء الممنوح للطالبين"، لافتةً الانتباه إلى أنّه "رفض التّلميذان مصافحة معلّماتهما يُمكن توجيه إنذارٍ إلى الأهل، وحتّى فرض غرامة تصل إلى خمسة آلاف فرنك سويسري (أربعة آلاف و521 يورو) عليهما".
برزت القضية، التي أثارت جدلاً واسعاً في سويسر،ا بعد أن كشفت وسائل الإعلام في شهر نيسان عن الإعفاء الممنوح للطّالبين السّوريّين، (14، و15 عاماً) في ثانوية "ثرويل".ودانت وزيرة الدّاخلية السّويسرية سيمونيتا سوماروغا آنذاك الإعفاء.وقالت إدارة كانتون ريف بازل، إنه "قد يتمّ فرض عقوبات في حال عدم انصياع الطالبين لقرار المصافحة"، من دون أن تُفصح عنها.
وأجّج الجدل تقديمُ العائلة طلباً للحصول على الجنسيّة السويسرية. وأشار مكتب الهجرة ، بعد مقابلة العائلة ، إلى أنّه وجّه تحذيراً إلى فردٍ في العائلة أشاد بالعنف، الأمر الذي يؤثّر على طلب التّجنيس.
وصل والد التلميذين، وهو إمام مسجد في بازل، إلى سويسرا عام 2001 قادماً من سوريا باعتباره طالب لجوء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق