تشير الاحصاءات إلى أن مايقرب من مليون شخص شهريا حول العالم يصلون إلى سن الستين وبحلول عام (2015) أصبح ثلث سكان العالم في عمر يتجاوز الستين ، وهذا ما دفع الدراسات الحديثة لاستخدام مصطلح الشيخوخة المنتجة (Aging productive) ، الذي يشير إلى الانخراط في أنشطة وأعمال مدفوعة الأجر لمن وصلوا أو تجاوزوا الستين ، ويشير إلى الاندماج في الأنشطة المتعلقة بالبقاء على قيد الحياة ، وهي أنشطة من شأنها تطوير النمو الفردي. وهذه مسؤولية تقع على برامج تعليم الكبار، ويكبر حجم المسؤولية بشكل خاص مع تنامي حاجة السوق العالمي إلى الخبرات والقدرات الإبداعية ، التي تتوافر لدى الكبار.
ويعتبر التعليم المفتوح أحد أشكال تعليم الكبار القادرة على الاستجابة لاحتياجات الكبار
حيث أنه تعليم جماهيري متاح لجميع الناس ويتسم بالمرونة من حيث شروط القبول به وطريقة التدريس، والزمان والمكان والمدى تبعاً لاحتياجات وظروف الدارسين .
وإن كان تعليم الكبار يتولاه حاليا مؤسسات غير نظامية ، فإن الصيغة التي تبدو أكثر قبولاً في المستقبل المنظور هي الشراكة بين المؤسسات الخاصة والمؤسسات الرسمية والحكومية للاضطلاع بمهام هذا النوع من التعليم ، ويبقى الحكم هو المستهلك أو السوق ، والسوق القادر على فرز الأكثر كفاءة والأكثر فاعلية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق