الخميس، 10 يوليو 2014

5 دروس نتعلمها من التجربة الصينية فى إصلاح التعليم 5 lessons learned from the Chinese experience in education reform


هناك 5 دروس يمكن تعلمها من التجربة الصينية فى إصلاح التعليم :

أولا: المشاركة فى صنع السياسة التعليمية

إن العديد من السياسات في الصين قامت على هذا المبدأ، كما أن صياغة وإعداد مناهج التعليم الأساسي قامت على مبدأالمشاركة أيضا عبر  خمس خطوات:
1-إجراء المسوحات .
2- إجراءالاستشارات مع أصحاب المصلحة وحصر الآراء بما في ذلك إراءالمعلمين، والآباء والباحثين والسلطات والمجتمعات المحلية.

3-تليها صياغة الوثيقة من قبل فريق يتكون من باحثين والممارسين والإداريين.
4 -إجراء المشاورات مع المدارس والمعلمين والحكومات المحلية، لاستطلاع الآراء على أهمية وجدوى هذه السياسة.
5- ثم  يتم تجريب هذه السياسة لتقيمها في على مستوى أربع محافظات وتعديلها بعد تجريبها. ثم تنفيذ المخطط النهائى على الصعيد الوطني.

ثانيا : تقديم الدعم المهني للمعلمين 

 وضعت الصين نظام للتدريس والبحوث،يقوم على توفير الدعم المستمر لأساليب تدريس المدرسين في الصفوف الدراسية، على مستوى المحافظات (البلديات)  ومستوى المقاطعات.بل الباحثين، مع الحرص على  اختيار الأفضل في هذه المهنة، بالإضافة إلى دعم عمل المدرسين الآخرين من خلال تنسيق المشاريع البحثية في المدارس ، وإجراء زيارات ميدانية منتظمة إلى المدارس، علاوة على وضع معايير للمناهج ، وإعداد الدروس التعليمية، وتطوير  مواد التدريس وانتقاء أفضل الممارسات ،بل أن بعض المعاهد أدمجت مع كليات إعداد المعلم بحيث يصبح البحث العلمى معزز للتنمية المهنية للمعلمين.

ثالثا : الاستفادة  من التجارب العالمية .

 الصين، والوكالات الحكومية، والمؤسسات البحثية، وحتى المدارس تنظر إلى تجارب الدول الأخرى واستلهام الأفكار والحلول في  إجراء عمليات الإصلاح وإحداث التغييرات والتحسينات . فمنذ عام 1980 ، قام العديد من المسؤولين الحكوميين بجولات دراسية في الخارج للتعرف على  الممارسات المختلفة.
هذه لمحات موجزة عن العالم الخارجي ، ولكننا نجد أيضا أن لديهم طريقة تفكيرهم الخاصة بهم والتى أثرت على رؤيتهم لكيفية تنفيذها فى عملية التطوير والإصلاح ، علاوة على إجراء دراسات أساسية  تركز  دائما إجراء الدراسات الدولية  المقارنة لتقييم تجارب  البلدان المتقدمة، والاستفادة من أفضل الممارسات من أجل الاستفادة بنتائجها  فى صنع السياسة التعليمية ،و في سعيهم للحصول على التدويل، قاموا  بالشراكة مع نظرائهم في الخارج ، مع  حرصهم  على التعلم من العالم الخارجي لتحديث محتوى التدريس وأساليبه.

رابعا : التجريب  
فالتجارب الناجحة في كثير من الأحيان يتم ترجمتها إلى سياسات. والمثال النموذجي هو "التجريبية Shiyi": حيث تم  التخلى عن الطريقة التقليدية للتنظيم فى تعلم الطلاب في فصول ثابتة على عشرات من الموضوعات، وبدلا من ذلك، ووضعت  مابين 1000 - 4600 من المقررات التعليمية ، ويمكن للطلاب الاختيار منها ، والكثير منها متعلقة بالقضايا الناشئة في القرن 21. وأثار هذا في الآونة الأخيرة نقاش على على كبفية تقييم التعليم فى الصين على مستوى الدولة.

خامسا :إحداث التوازن بين الوحدة والتنوع.
 في عام 2001، تبنت الصين وضع إطار من ثلاثة مستويات يتماشى مع مبدأ "الأساسيات المشتركة، الخيارات المتنوعة" التي يجب أن تشمل عليها  المناهج الوطنية والمحلية والمدرسية، والتي تمثل فى المنهج الوطني على 80٪،أماالمحلي والمدرسى فتمثل 20٪ المناهج القائمة. هذا الإطار يضمن أن إتقان جميع الطلاب للمعارف والمهارات الأساسية، في حين يترك مجالا واسعا للمدارس للتجريب والابتكار.

للمزيد :





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق