صنفت مؤسسات التعليم العالي، تبعاً لتصنيف "كارنيجي Carnegie" الأمريكي المعروف إلى أربعة أصناف رئيسة:
- الجامعات البحثية المانحة للدكتوراه، بالإضافة إلى البكالوريوس والماجستير .
- الجامعات المانحة للماجستير، بالإضافة إلى البكالوريوس.
- الجامعات والكليات المانحة للبكالوريوس، إضافة إلى درجات أخرى مُساعدة تقل عن البكالوريوس.
- الكليات المانحة للدرجات المساعدة التي تقل عن البكالوريوس، والتي تمنح البكالوريوس أيضاً بنسبة محدودة، في بعض برامجها الخاصة.
ويُميز التصنيف بين مستويين من الجامعات البحثية. ويعتبر أن جامعات :
المستوى الأول تُركز بشكل "مكثف وواسع Extensive" على البحث العلمي؛ ونتيجة لذلك فهي تمنح "50 درجة دكتوراه" سنوياً على الأقل، في مجالات يبلغ عددها "15 مجالاً" أو أكثر؛ إضافة بالطبع إلى تقديمها لبرامج بكالوريوس وماجستير متميزة.
أما المستوى الثاني من مستويات الجامعات البحثية، في "تصنيف كارنيجي" فيعتبر أن هذه الجامعات تتميز بالاهتمام بالبحث العلمي، بشكل "مكثف Intensive"؛ بمعنى أنها تمنح "10 درجات دكتوراه" سنوياً على الأقل، في مجالات يبلغ عددها "3 مجالات أو أكثر"، أو تمنح "20" درجة دكتوراه سنوياً على الأقل في مجال واحد أو أكثر، إضافة أيضاً إلى برامج البكالوريوس والماجستير.
ويُلاحظ أن "تصنيف كارنيجي" للجامعات البحثية، يرتبط ببرامج الدكتوراه وما تُقدمه من خريجين سنوياً في مجالات مُتعددة. ولا غرابة في ذلك، فبحوث درجة الدكتوراه بحوث تسعى إلى تقديم عطاء معرفي متميز يقوم بها طلبة أثبتوا تميزهم الدراسي، يُوجههم أكاديميون اكتسبوا خبرات بحثية على مدى طويل. وغالباً ما تتمتع بحوث الدكتوراه بدعم خارجي يستفيد منه الطلبة والأساتذة، إضافة إلى مختبرات الجامعة.
و تعرف الجامعات البحثية كما قدمه أحد الأكاديميين الأوربيين، ونشرته "منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD". ويُحدد هذا التعريف ستة صفات رئيسية للجامعة البحثية. وتشمل هذه الصفات ما يلي:
-أن تقوم الجامعة ببحوث أساسية وبحوث تطبيقية .
- أن يكون التدريس فيها مبني على البحث العلمي.
- أن تتمتع بنظام أكاديمي مُتكامل.
- أن يكون لديها نسبة مرتفعة من برامج الدراسات العليا ذات الطابع البحثي .
-أن تأتي نسبة مرتفعة من دخلها من مصادر خارجية؛ وأن تتمتع ببُعدٍ دولي .
ويُوضح هذا التعريف أن الجامعة البحثية لا تهتم فقط بالبحوث التطبيقية ذات الفوائد المباشرة، بل تهتم أيضاً بالبحوث الأساسية التي تُسهم في زيادة المعارف الإنسانية. وتفتخر الجامعات بحصول بعض منسوبيها على جوائز نوبل العلمية التي تُثبت جدارتها في البحوث الأساسية؛ كما تفتخر أيضاً بارتباط بحوثها بالشركات الخاصة ونجاحها في تقديم بحوث قابلة للتطبيق تُفيد هذه الشركات في تقديم منتجات وخدمات جديدة. ويُبرز التعريف مسألة تمتع الجامعة بسمعة ومكانة بحثية مرموقة تُؤدي إلى حصولها على دعم خارجي يُمثل نسبة مرتفعة من دخلها.
ويؤكد التعريف على ما ورد في "تصنيف كارنيجي" من ضرورة وجود برامج للدراسات العليا ذات طابع بحثي. ويُركز التعريف أيضاً على قضية التفاعل بين البحث العلمي والعملية التعليمية، وعلى ضرورة أن يكون التدريس في الجامعات البحثية مبنياً على الأسلوب البحثي والمعارف البحثية المتجددة.علاوة على استنادها إلى نظام أكاديمى وإدارى متكامل .
ويركز التعريف عن ضرورة وجود بُعد دولي للجامعة البحثية. ويتمثل هذا البُعد في البيئة الجامعية من حيث وجود طلبة وأساتذة من مُختلف أنحاء العالم، ومن حيث وجود تعاون وتوسع خارجي واتفاقيات شراكة مع الجامعات والمؤسسات المعرفية في مُختلف أنحاء العالم ، كمثال على ذلك، أن جامعة ستانفورد الأمريكية الشهيرة أقامت خلال السنوات السابقة فرعاً لها في الصين .وهناك جامعات عالمية أخرى كثيرة تسعى إلى التوسع أو الشراكة مع جامعات أخرى في مُختلف أنحاء العالم. ومن الجامعات المتميزة أيضا في إطار الشراكة مع الجامعات الأخرى في شتى دول العالم، "جامعة دارمستادت التقنية "TU-Darmstadt الألمانية .
عوامل نجاح الجامعات البحثية :
- دعم القطاع الخاص بالاستشارة والمعلومات والتمويل عن طريق التعاقد مع هذه الجامعات لإيجاد حلول لمشكلاته وتطوير أساليب وتقنيات لتحسين الناتج الصناعى المحلى .
- توفير الجامعات قنوات اتصال مع القطاعين العام والخاص .
- وضع خطط قصيرة ومتوسطة الأجل لتلبية احتياجاته .
- الحفاظ على الاستقلالية العلمية لتلك الجامعات فى ظل إقرار أى قوانيين واتفاقيات عالمية جديدة .
للمزيد :
جامعة اكسفورد البحثية :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق