الأحد، 29 سبتمبر 2013

دروس فى التربية من سنغافورة Lessons in Education from Singapore



 عندما اصدر  لي كوان يو رئيس وزراء سنغافورة لواحد وثلاثين سنة الجزء الثاني من مذكراته اطلق على هذا الكتاب عنوانا لافتا للأنتباه وهو قصة سنغافورة :من العالم الثالث الى الأول  وهـو عنوان
كما قال كوفي عنان السكرتير العام السابق للأمم المتحدة يعبر عن طموحات جميع الدول النامية ولكنه لم يتحقق الا في عدد قليل منها . وسنغافورة  من الدول التي اصبحت تمثل نموذجـا عمليا للدولة التي انتقلت مـن معسكر الدول النامية الى مصـاف الدول المتقدمة  ، على الرغـم من كل المعوقات .

 و فى هذا الإطار يمكن بلورة عوامل نجاح التجربة التنموية عامة والنظام التعليمى لسنغافورة بعد استقلالها :

- تطبيق الديمقراطية ولكنها لم تتقمصها بكل قيمها وانما جعلتها آلية لتحقيق الرقابة والمساءلة الشعبية واسقطتها على واقعها وبذلك استطاعت ان تتجنب كثير من مثالبها.

النزاهة والواقعية والمرونة والشفافية والإنجاز والمثابرة التي اتصفت بها قيادات الحزب الحاكم .

- أن الإنفاق على التعليم كان متمحورا على تخريج عمالة منتجة الأمر الذي جعل المقررات تميل الى العلوم والتخصصات الفنية التى تتناسب مع طبيعة المرحلة التنموية التى يمر بها المجتمع .

ان هذا النظام التعليمي قام على اساس " الأهلية والأستحقاق" ، ومبدأ العدالة .

ان الانضباط  والإلتزام  بهذا النظام وعدم الولـوج في الأستثناءات ،جعل جميع أطـراف العملية التعليمية مـن الطالب الى المعلم الى الأسرة ثم الحكومة تدرك ان تطبيق هـذا النظام  كفيل بمساعدة ابناء المجتمع على اكتشاف قدراتهم والتعبير عنها في المجال  التعليمي ومن بعده المجال الوظيفي .

- اختيار القيادات والكفاءات من ذوى الرؤى و القدرات الخلاقة وفى هذا السياق يؤكد لي كوان يو أهمية الكفاءات الوطنية في بناء الدولة بالقول " بعد عدة سنوات في الحكومة ، ادركت انني كلما اخترت اصحاب المواهب كوزراء واداريين ومهنيين ، كلما كانت سياساتنا اكثر فعالية واكثر نجاح ".

- تأثر سنغافورة حكومة وافراد بالنظرة الكونفوشسية بأن الأسـرة وليس الفرد كما هو في الغرب الليبرالي هي المرتكز الأول للمجتمع.


للمزيد : 





موقع وزارة التعليم فى سنغافورة :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق