الخميس، 12 يوليو 2018

العوامل الاجتماعية وأثرها على نظام التعليم الهندى



الهند مجتمع متعدد الثقافات و متعدد الأديان ، إلا أن الدين يشكل عاملا محوريا في حياة الشعب الهندي ، ورغم تعدد الأديان فإن الهند دولة علمانية كما جاء في مقدمة الدستور.
ولذا تقف الحكومة حائرا أمام تضمين الدراسات الدينية في البرنامج التعليمي ، ولذلك أصبح منهج التربية الدينية يركز علي القيم الخلقية و الروحية التي تحث عليها كافة الأديان ولكن نظرا الى هذه السياسة ، أنشئت في الهند العديد من المدارس الأهلية الدينية لتعليم الدين في هذه المدارس مما أدى إلى نظام الازداجية أو الثنائية في التعليم الهندي.


كما تؤثر مشكلة التعدد اللغوى على النظام التعليمى الهندى ، ولذلك تجد الدولة صعوبة في تقرير إحدى هذه اللغات ليتم بها التعليم في مؤسساتها التعليمية .
إلا أن اللغة الهندية هي اللغة الرسمية طبقا لما جاء في الدستور، حيث يتحدث بها حوالي 40% من السكان. وتوجد حوالي 384 لغة, و 1000 لهجة مستخدمة في الهند، منها حوالي 24 لغة لا يقل عدد المتحدثين بكل منها عن مليون نسمة، ولذلك اتخذت الحكومة الهندية نظام اللامركزية في التعليم , فكل ولاية لها نظام تعليمي خاص حسب الظروف 
و اللغات .

فالديانات المتنوعة و اللغات المختلفة و المذاهب و تعدد الأعراق و الأجناس في الهند تحتاج إلى عديد من السياسات التعليمية والمناهج المتنوعة لنجاح العملية التعليمية في هذا المجتمع الهندي المعقد.
وبذلك لجأت الهند إلى تعدد أنظمتها التعليمية بما يتفق وطبيعة هذه الأعراق وظروفها وثقافتها الدينية واللغوية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق