الخميس، 10 نوفمبر 2016

من راعية أغنام إلى وزيرة للتعليم في #فرنسا




كشفت نجاة بلقاسم تفاصيل عن حياتها في المغرب عندما كانت ترعى الأغنام ، وكيف قضت سنواتها الأولى في حالة من العوز والفقر. حيث كان والدها يعمل في البناء بفرنسا ، والتحقت هي مع أمها وشقيقتها الكبرى بالوالد عندما كان عمرها 4 سنوات. وقد ولد أشقاؤها الخمسة في فرنسا.
قالت الشابة المغربية المهاجرة التي لا يزيد عمرها عن 36 عاما وتعتبر من أكثر سيدات فرنسا تعليما "كانت المدرسة دوما لاعبا كبيرا ومؤثرا في رحلتي الشخصية ، فقد سمحت لي بالانفتاح على العالم ، وبالحركية الاجتماعية كذلك. كما سمحت لي بإثراء ذاتي، وبالتعلم والإدراك".
كانت انتخابات العام 2002 نقطة تحول بالنسبة لها. لم تكن لدى أسرتها اهتمامات سياسية قط. ولقد أصابتها لعنة السياسة حين تمكن المرشح الرئاسي للجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة من اكتساب ما يكفي من الأصوات لدخول جولة الإعادة. فانضمت إلى الحزب الاشتراكي الفرنسي على أمل أن تحدث فرقا ما.
وقالت بلقاسم: "كنت خجولة ومتحفظة للغاية ، ولذلك كان أمرا يتعارض مع شخصيتي أن أنخرط في العمل السياسي. لكنني قررت أن أعلن التزامي مدى الحياة بمحاربة الظلم الاجتماعي، ومناهضة عدم المساواة، وكان ذلك هو السبب وراء كوني يسارية حتى النخاع ".
سرعان ما ارتقت السلم السياسي ، حيث كانت في الفترة بين 2004 و2008 مسئولة عن السياسة الثقافية في منطقة رون – الب.
وكانت حتى العام 2013 عضوا في مجلس مدينة ليون. وفي 2007، كانت المتحدثة الرسمية باسم المرشحة الرئاسية للحزب الاشتراكي، سيغولين رويال ، التي خسرت الانتخابات الرئاسية أمام نيكولا ساركوزي.
وعندما دخل الرئيس هولاند الانتخابات الرئاسية في 2012، عين بلقاسم في منصب المتحدثة الرسمية باسم الحملة الانتخابية. وعقب فوز هولاند بالرئاسة، عينها في منصب وزيرة حقوق المرأة والمتحدثة الرسمية باسم الحكومة.
تم تعيين بلقاسم وزيرة للشباب والرياضة ، ثم انتقلت في أغسطس/ آب إلى منصب وزيرة التعليم، وهو منصب رفيع المستوى تولته قبلها شخصيات بارزة مثل جول فيري الذي قام في العام 1880 بمقاومة سيطرة الكنسية الرومانية الكاثوليكية على التعليم الفرنسي.
لم يرحب الجميع في فرنسا بصعود نجاة بلقاسم الصاروخي في عالم السياسة. فقد وجه المسلمون في فرنسا الانتقادات إليها إثر دعمها للخط العلماني الفرنسي على حساب الإسلام.
تعترف نجاة بلقاسم أن مسارها يبدو غير اعتيادي بالنسبة لكونها من المهاجرين إلى فرنسا ، إلا أنها تشجع باقي الأطفال المهاجرين على عدم التخلي عن أحلامهم. وتقول : ليس عيبا أن نفشل طالما أننا نستمر في المحاولة. لقد كانت أمي دائما تقول لي: " لا تقلقي ، إن بالحياة خيالا وأحلاما أكبر مما تتصورين ".


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق