الخميس، 3 نوفمبر 2016

المدرسة الصينية.. نموذج واعد لـ « ثلاثية اللغة »



تمثل المدرسة الصينية الجديدة واحداً من أهم الصروح التربوية التي تجمع بين الشكل والمضمون من خلال التجربة المتميزة التي خاضتها في تعليم ثلاثي اللغة، حيث حقَّقت تجربة مجلس أبوظبي للتعليم من خلال هذا النموذج عبر مدرسة المشرف (حاليا) نجاحاً ملحوظاً على مدار تسع سنوات منذ انطلاقها عام 2006 من خلال تعلم اللغات الثلاث؛ العربية والانجليزية والصينية ابتداء من مرحلة رياض الأطفال، إلى المراحل العليا، وهي تجربة لم تقتصر على طلبة ثلاثي اللغة لتتعداها إلى متنوعي الثقافة، فإلى جانب الطلبة الذين يتعلمون الصينية والانجليزية هناك طلبة صينيون يتعلمون العربية ، وهو الأمر الذي صنع جواً من التبادل الثقافي والمعرفي عزز من مهارات التواصل والتفاعل الأكاديمي والحضاري بين الطلبة مجتمعين.
وأنطلق مشروع المدرسة الصياية عام 2006 بهدف تفاعل المواطنين مع الثقافات العالمية ومن بينها الثقافة الصينية بتقاليدها العريقة وحضاراتها الأصلية .
إن هذه المدرسة كان الهدف من تأسيسها توفير بيئة تعليمية ثلاثية اللغة تضم العربية والانجليزية والصينية، والعمل على إعداد طلبة عالميين ، وتطوير قدراتهم على التفكير الناقد وحل المشكلات وتمكينهم من استخدام مهارات القرن الـ21، وتعزيز شعورهم بالمسؤولية وتمكينهم من فلسفة العمل الجماعي واحترام الآخر.
واعتمدت الصينية مقرراً من المقررات الدراسية الرئيسة في الخطة الدراسية عبر « روضة أطفال أبوظبي» والمدرسة الصينية الملحقة بها في ذلك الوقت ، حيث أصبحت اللغة الصينية عنصراً أساسياً في المساقات العلمية التي تتضمنها الخطة الدراسية للطالب منذ رياض الأطفال وحتى المرحلة الثانوية.

كما أن التدريس في مرحلة رياض الأطفال يتم بشكل مشترك ، حيث تدرس اللغات الثلاث معا للصف الواحد على مدار الساعات الأربع الدراسية لهذه المرحلة، حيث تدار الحصص من قبل معلمات العربية والانجليزية والصينية، لضمان تدريس كافة الوحدات الدراسية وتحقيق المخرجات المطلوبة، حيث تقوم إحدى المدرسات بإدارة الدرس بلغتها وبجانبها المعلمتان الأخريتان ، ويتم بعدها إعادة الموضوع ولكن بلغة أخرى وهكذا.
بالإضافة إلى أن كافة المعلمين والمعلمات يتم اختيارهم بمعايير تتناسب مع أهداف ورسالة المدرسة ، مع توفير فرص التدريب المستمر لهن ، بما يساير التطوير الذى يطرأ على المناهج بما يلائم معايير مجلس أبوظبي للتعليم.
تدريب «غوغل»
عملت إدارة المدرسة الصينية هذا العام على توظيف التكنولوجيا بشكل أكبر في المدرسة من اجل التحول للتعليم الإلكتروني، كخطوة أولى لتدريب طلبة الصفين الخامس والسادس على الدراسة باستخدام اللابتوب والآيباد، انسجاماً مع برنامج تدريبي نظمه مجلس أبوظبي للتعليم بالتعاون مع خبراء من «غوغل».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق