الخميس، 7 يناير 2016

Mobile learning as an input to solve the problems of education ‫#‏التعلم_المتنقل‬ كمدخل فعال لحل مشكلات التعليم


يعتبر التعلم المتنقل شكلاً جديداً من أشكال نظم التعليم عن بعد Distance Learning والذي يقوم على انفصال المحاضر أو المدرس عن الطلاب مكاناً وزماناً،
إلا أن يمكن المتعلم من حرية الوصول الى المواد التعليمية والمحاضرات والندوات في أي زمان ومكان، خارج الفصول الدراسية،وهذا بدوره يخلق بيئة تعلم جديدة في اطار المواقف التعليمية،تقوم على التعلم التشاركي والتفاعلي، وسهولة تبادل المعلومات بين المتعلمين انفسهم من جهة والمحاضر من جهة اخرى.
مما حدى بالحكومات والدول النامية والمتقدمة على السواء، أن توظف منظومة التعلم المتنقل،اوما يسمى التعلم بالجيل الثالث او الشبكي، ، من أجل تطوير أنظمتها، وتفعيل مدخلاتها ، كونه الأكثر كفاءة، بإستخدامه انواع مختلفة من الانشطة( الدمج) في اطار المواقف التعليمية الهادفة، التي تقوم اساسا على التشارك والتفاعل، لخلق بيئات تعليمية غنية، تثري متطلبات الافراد وسد حاجاتهم وزيادة انتاجياتهم.
ويشمل مجال التعلم المتنقل العديد من التطبيقات والأطر الجديدة لتقنيات التدريس والتعلم، والقيمة التي يضيفها التعليم النقال على العملية التعليمية لابد أن تشمل جانبين: الجانب المعرفي (المتمثل في إتقان مهارات القراءة والكتابة والحساب ومهارات الدراسة) ، والجانب التربوي ( المتمثل في تغيير السلوك واكتساب مهارات الحياة وتنمية الحافز للتعلم ) .

وهذا هو الهدف الذي من أجله موَّلت اللجنة الأوروبية لمشاريع التعلم مشاريع التعليم النقال في كل من بريطانيا وإيطاليا والسويد بغية دراسة تأثير استخدام التقنيات النقالة على أداء المتعلمين والمعلمين والمطورين وقد ظهرت بشكل متزامن مع ظهور مفهوم التعلم المتنقل العديد من الأبحاث والدراسات التي ناقشت الأثر المعرفي والقيمة التي تقدمها التقنيات المتنقلة لطرق التدريس هذا من جهة، ومن جهة أخرى فقد أصبح الاهتمام حول كيف يحقق/ ينمِّي التعلم المتنقل مهارات القراءة وأنشطة التعلم في نظريات التدريس الفعال، وقد حاول بعض الدارسين أن يعطي إرشادات تطبيقية للمصممين في كيف ولماذا يكون التعلم المتنقل أكثر حيوية في تدريس الأطفال، في حين اعتنى فريق آخر من الباحثين بقياس فاعلية التعلم المتنقل على المتعلمين البالغين في أنماط التعليم غير التقليدية كالتعليم عن بعد والتعليم المفتوح والتعليم الالكتروني.

وقد التقت كل هذه الدراسات في خطوط جانبية برزت واضحة ومشتركة حول الأثر الذي يحدثه التعامل بالجوال على كل من الطلاب والمعلمين، فقد استطاعت هذه التقنيات أن تضيف عنصر الإثارة والبهجة والحيوية على أداء الطرفين، ففي الوقت الذي مكث فيه الطلاب وقتاً أكبر لإنجاز المادة العلمية، فإنهم استطاعوا في ذات الوقت تحقيق المشاركة مع بعضهم البعض وكانت محصلة النتائج النهائية لهم أفضل من المعتاد، وبالنسبة للمعلمين فقد أعطت هذه التقنيات حيوية جديدة لطرقهم التدريسية وكانت سببا في توليد قناعة التغيير المستمر والثري في طرق التدريس،
بمعنى أكثر اختصارا فإن استخدام هذه الأجهزة في العملية التعليمية سمح لكل من المعلمين والطلاب بإبراز إبداعاتهم ، الأمر الذي يجعلنا نعتقد أنه من الممكن استخدام الجوال كأدوات تعليمية يستخدمها المتعلم لإدخال البيانات و تطبيق المعلومات، خاصة بعد انتشار هذه الأجهزة بنسبة كبيرة، والاستخدام الواسع لها، وما أظهرته نتائج العديد من البحوث في الدول المتقدمة التي استخدمت هذه الأجهزة في التعليم ، والتي أكدت أن استخدامها قد حقق نجاحا وأثبت فاعلية في العملية التعليمية، الأمر الذي يهيئ ويبرر ضرورة الاستفادة منها في عملية التعليم والتعلم في مجتمعاتنا العربية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق