السبت، 23 يناير 2016

" ‫#‏الوظائف‬ الخضراء" ودورها فى الحد من الفقر والبطالة Green jobs" and its role in reducing poverty and unemployment


تعد المبادرة التي أطلقتها منظمة العمل الدولية في مارس 2007 بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة والمنظمة الدولية لأرباب الأعمال والاتحاد الدولي لنقابات العمال من أهم المبادرات التي أسست للوظائف الخضراء، وقد أثمرت جهود الشركاء الأربعة في هذه المبادرة إصدار تقرير بعنوان "الوظائف الخضراء: نحو العمل اللائق في عالم مستدام أقل إنتاجا للكربون"، وهذا البرنامج العالمي ينشط حاليا في 15 دولة عضو ، وفي عدة قطاعات، في كل من أمريكا اللاتينية وأفريقيا وآسيا، وتتراوح مبادرات هذا النوع من الوظائف بين دعمها في مجال الوقود الإحيائي والإسكان الاجتماعي في البرازيل، وفي الزراعة المستدامة والسياحة البيئية في كوستاريكا، وفي توليد الوظائف الخضراء في قطاع البناء في جنوب أفريقيا، وتدعيم تنظيم المشاريع الخضراء من قبل الشباب في كينيا وتنزانيا وأوغندا، وبين دعم استحداث فرص العمل الخضراء في مجال الطاقة والصناعة الثقيلة وإعادة التدوير في الصين، وفي تحقيق التنمية المحلية والطاقة المتجددة في الهند .
كما تقوم منظمة العمل الدولية بإجراء دراسة عالمية تعتمد فيها على دراسات الحالة لعدد من الدول، لتقييم المهارات المطلوبة في مجال استحداث الوظائف الخضراء في قطاعات مختلفة، وإصدار توصيات حول السياسة الخاصة بتنمية المهارات واستراتيجيات التدريب ، ودعما لهذا المسار، أطلق المكتب الإقليمي للدول العربية التابع لمنظمة العمل الدولية عددا من المبادرات الخاصة بالوظائف الخضراء التي من شأنها أن تسهم في استحداث فرص العمل، وتحقيق الاستدامة البيئية والحد من الفقر في هذه البلدان.
ومن النتائج الرئيسية التي توصل اليها التقرير :
1ـ يتوقع أن تتضاعف السوق العالمية للمنتجات والخدمات البيئية من 1370 بليون دولار سنوياً في الوقت الحاضر الى 2740 بليون دولار بحلول سنة 2020.
2ـ نصف هذه السوق هو في كفاءة الطاقة، والبقية في النقل المستدام والامدادات المائية ومياه الصرف وادارة النفايات. في ألمانيا، على سبيل المثال، سوف تنمو التكنولوجيا البيئية أربعة أضعاف بحلول سنة 2030، الى 16 في المئة من المردود الصناعي، فيتجاوز التوظيف في هذا القطاع التوظيف في صناعتي الآلات الكبيرة والسيارات.
3ـ القطاعات التي ستكون مهمة بنوع خاص من حيث تأثيرها على البيئة والاقتصاد والتوظيف هي: الامدادات الطاقوية، خصوصاً الطاقة المتجددة، الأبنية الانشاء، النقل، الصناعات الأساسية، الزراعة، التحريج .


4ـ التكنولوجيات النظيفة هي حالياً ثالث أكبر قطاع لرأسمال المشاريع في الولايات المتحدة، بعد المعلوماتية والتكنولوجيا الأحيائية، في حين ازداد رأسمال المشاريع الخضراء في الصين أكثر من ضعفين خلال السنوات الأخيرة، الى 19 في المئة من الاستثمار الاجمالي.

5ـ عثر 2,3 مليون شخص في السنوات الأخيرة على فرص عمل جديدة في قطاع الطاقة المتجددة وحده، وامكانات النمو الوظيفي في هذا القطاع هائلة. وقد يرتفع التوظيف في الطاقات البديلة الى 2,1 مليون وظيفة في طاقة الرياح و6,3 ملايين في الطاقة الشمسية بحلول سنة 2030.
6 ـ تولد الطاقة المتجددة وظائف أكثر من التوظيف في الوقود الأحفوري. والاستثمارات المتوقعة، ومقدارها 630 بليون دولار بحلول سنة 2030، تعني على الأقل 20 مليون فرصة عمل إضافية في قطاع الطاقة المتجددة.
7- في الزراعة، يمكن توظيف 12 مليون شخص في طاقة الكتلة الحيوية والصناعات المتعلقة بها. وفي بلد مثل فنزويلا، من شأن إضافة إيثانول بنسبة 10 في المئة الى الوقود توفير مليون فرصة عمل في قطاع قصب السكر بحلول سنة 2012.
8 ـ التحول في أنحاء العالم الى الأبنية المقتصدة بالطاقة سوف يخلق ملايين فرص العمل، إضافة الى "تخضير" الاستخدام الحالي لشريحة كبيرة من العاملين في قطاع الانشاء والذين يقدر عددهم بنحو 111 مليون شخص.
9 ـ الاستثمارات في تحسين كفاءة الطاقة للأبنية يمكن أن تخلق ما بين مليونين و3,5 ملايين وظيفة خضراء إضافية في أوروبا والولايات المتحدة ، مع امكانات أعلى بكثير في البلدان النامية.
10 ـ إعادة التدوير وادارة النفايات تشغّلان ما يقدر بـ 10 ملايين عامل في الصين و500 ألف عامل في البرازيل حالياً. ويتوقع أن ينمو هذا القطاع سريعاً في بلدان كثيرة لمواجهة تصاعد أسعار السلع الاستهلاكية ، وتهدف المبادرة إلى الدمج بين أهداف الحدّ من الفقر وتلك الخاصة بتخفيض مستوى انبعاثات غازات الدفيئة عبر استحداث فرص عمل لائق ، ولذلك يتوقع أن تخلق الوظائف الخضراء 14.3 مليون وظيفة جديدة على المستوى العالمي .

https://www.youtube.com/watch?v=Yi3buICqMjo
للمزيد :




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق