صوفيا غريس براونلي هى مغنية بريطانية موهوبة تبلغ من العمر ثمانية سنوات . دخلت عالم الشهرة بعد نشرها فيديو لها على موقع يوتيوب الغناء "سوبر باس" مع ابنة عمها الأصغر سنا، روزي، بجانبها.
وبعد ساعات من نشر الفيديو الذي وصل إلى أكثر من 41 مليون مشاهدة، وحظي بإعجاب منتج برنامج Ellen الذي دعاهما للبرنامج في أميركا وقد اكتسبتا نجوميتهما بسرعة في أميركا، إذ تحصل كل واحدة منهما تقريباً على 2.119.70 دولار، إضافة إلى راتب السفر 1000 دولار، وقد استضافتهما الاعلامية ايلين في برنامجها الشهير -ايلين دي جينيرس شو.
وصوفيا شخصية عفوية وجريئة جدا، واثقة من نفسها، وثرثارة ، تتفاعل بسرعة مع الجمهور- تقريبا على العكس من وروزي الهادئة التى لاتشارك صوفيا الغناء ولكن تعطيها الدعم ، لونها المفضل الودى وتحب الحيوانات الأليفة. يمكنك مشاهدة أدائها المتميز فى هذا الفيديو الذى يعكس دور الإعلام فى تبنى المواهب منذ الصغر .وهذا يؤكد الدور المتكامل لمؤسسات التنشئة الاجتماعية فى الدول المتقدمة فى تنمية المواهب.
ولاسيما أن العديد من الدراسات قد أكدت أن نسبة المبدعين الموهوبين من الأطفال من سن الولادة إلى السنة الخامسة من أعمارهم نحو 90% ، وعندما يصل الأطفال إلى سن السابعة تنخفض نسبة المبدعين منهم إلى 10% ، وما إن يصلوا السنة الثامنة حتى تصير النسبة 2% فقط . مما يشير إلى أن أنظمةَ التعليم والأعرافَ الاجتماعيةَ تعمل عملها في إجهاض المواهب وطمس معالمها، مع أنها كانت قادرةً على الحفاظ عليها، بل تطويرها وتنميتها .
وما يلفت النظر أيضا أن صوفيا وروزي حافظتا على طفولتهما. ترتديان الملابس التي قد تجعلهما في أناقة لعبتهما الأثيرة "باربي"
لم تخجلا من انفعال الأطفال، والتعبير عن نفسيهما بصوت عال كما يفعل معظم الاطفال، خصوصا صوفيا التي تركت نفسها على سجيتها. لم ترتد عباءة النجمة، بل تتفاعل مع محيطها انطلاقا من طفولتها التي حققت لها هذه الشهرة الكبيرة .
وبالطبع قلائل هم الاطفال الذين يحققون نجاحا فنيا ملفتا من دون أن يخرجوا من عالم الطفولة!
والسؤال هنا: ماذا لو كانت صوفيا وروزي طفلتين من العالم العربي؟ هل سيكون هذا هو حالهما أم سنرى الماكياج وملابس السهرة اللامعة والشعر المرفوع كما تفعل بعضهن؟! هل سيكون هناك اهتمام بهما كما حصل مع صوفيا وروزي اللتين حظيتا باهتمام نجوم اكس فاكتور بريطانيا؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق