صدر تقرير الأمم المتحدة للتنمية البشرية لعام 2013 بعنوان «نهضة الجنوب.. تقدم بشري في عالم متنوع» وهو تقرير عالمي مهم ويحظى بالقبول والاهتمام في جميع أنحاء العالم، كما أنه مساهمة قيمة في الفكر الإنمائي، إذ يصف عوامل محددة كانت بمثابة محرك للتحول في التنمية ومواجهة الدول العربية لأزماتها الاقتصادية ، ويقترح أولويات على صعيد السياسة العامة .
ومن الرسائل الرئيسية التي يطلقها هذا التقرير ، أن النمو الاقتصادي وحده لا يحقق تقدما تلقائيا في التنمية البشرية ، و يركز على العمل على إنشاء بيئة من التشريعات والمؤسسات التي تشجع على الإنتاج والعمل، مع تحمل المجتمعات مسؤولية المشاركة. كما يؤكد على أن هناك حاجة كبرى وملحة للتعديل في محتوى العملية التعليمية لتعلم الأطفال مهارات الحياة والإبداع الثقافي والفني والرياضي والاجتماعي والمهني والحرفي، فمن شأن ذلك أن يحقق بناء علاقات اجتماعية وروابط حول المكان والمهن والأعمال تشجع على التجمع والعمل والاستثمار.
مع الاهتمام بالزراعة لتشكل نسبة معقولة من الاقتصادات الوطنية العربية، ولتستوعب قطاعا كبيرا من العاملين من المزارعين والعمال والمهندسين والتقنيين الزراعيين، وتستطيع الحكومات أن توفر الضمان الاجتماعي والتأمين الصحي للمزارعين والعمال، وبذلك تثبتهم في مزارعهم وبلداتهم، وتمنحهم أمانا صحيا واجتماعيا، وتستطيع جموع الشباب والمتطوعين والشركات الكبرى التي تربح الكثير ولا تشارك إلا بالقليل في المسؤولية الاجتماعية تنظيم حملات كبرى للتشجير في الجبال والبوادي لتتحول إلى غابات ومزارع .
إن نسبة الغابات في الوطن العربي تتراوح حول واحد في المائة، وهي في السويد 70 في المائة وتنتج شركة إيكيا السويدية من الصناعات الخشبية أكثر مما ينتج العرب جميعهم، وليس ما يمنع أن تتحول الغابات في الوطن العربي إلى بيئة من الأعمال والصناعات، وتطور المراعي لتشكيل بيئة من الثروة الحيوانية تكفي الاحتياجات الغذائية والتصديرية أيضا.. والمؤسسات والقطاعات والاحتياجات.
تقرير صندوق النقد الدولى 2013 ( من أجل اقتصاد عالمى أكثر أمنا واستقرارا ):
تقرير الأمم المتحدة 2013 :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق