الاثنين، 26 مارس 2018

كيف تبدو حياة طالب سويسري نموذجي



نمط الحياة العامة في سويسرا هو نمط استثنائي، يقدم نوعية حياةٍ مثالية لمحبي العلم والمتعة .
فعلى الرغم من كون هذا البلد صغير إلا أنه موطن التنوع العرقي والثقافي واللغوي. فهو لا يحوي فقط على ثلاث مناطق لغوية تطور كل منها ثقافتها، تقاليدها، اقتصادها ومطبخها الخاص بها، لكنها تتميز بعدد السكان الأجانب الكبير المقيمين هناك والذي قاموا بجلب ثقافاتهم ولغاتهم المختلفة من كافة أرجاء الأرض.
وهناك أربع لغات رسمية: الألمانية، الفرنسية، الإيطالية والرومانشية. وتشكل نسبة السكان الأجانب حوالي 22% من السكان، فهي بوتقة ثقافية فريدة من نوعها.
ويُعتبر التعليم السويسري نظاما مفتوحا جدا، إذ يمكن لأي شخص لديه المؤهلات اللازمة أن يختار بحرية الدورات التي يريد متابعتها والجامعة التي يود الإلتحاق بها.
ويُعتبر تعلم اللغة قضية تشغل الأذهان بشكل دائم في المدرسة الإبتدائية السويسرية. فمثلا، في المناطق المتحدثة بالألمانية، يواجه الأطفال الذين يتحدثون إحدى اللهجات السويسرية الألمانية في المنزل، مهمة تعلم اللغة الألمانية الفُصحى.
ولذلك فإنّ نظام التعليم في سويسرا نظامٌ متنوعٌ وممتع بقدر المناظر الطبيعية هناك. فهو يعكس التنوع اللغوي، الثقافي والتاريخي في سويسرا، وهو مبني على تناغم معقد بين الاتحاد، الأقاليم والبلديات. وعلى الرغم من أن الدستور السويسري يضمن الاستقلالية للـ 26 إقليم الموجودين في البلاد في مجال التعليم، إلى أنّ كلاً من الحكومة الاتحادية والأقاليم يتشاركون المسؤولية فيما يخص التعليم العالي والتعليم من الدرجة الثالثة.
حيث توجد في سويسرا 12 جامعة على مستوى كانتونات محددة، من ضمنها معهدان تقنيان فدراليان عاليان يُصنفان ضمن كوكبة الأوائل على مستوى العالم في مجالات العلوم والهندسة. إضافة إلى ذلك، تشكل 7 مدارس فنية عليا للعلوم التطبيقية (HES) و17 كلية لتخريج المدرسينرابط خارجي الهيكل العام لنظام التعليم العمومي في الكنفدرالية. وفيما تبلغ نسبة الطلبة من الإناث حوالي 50%، يزيد طاقم التدريس في مؤسسات التعليم العالي عن 30 ألف مدرس، يقدم معظمهم من خارج سويسرا
فالحكومة الاتحادية مسؤولة عن التدريب المهني وعن جامعات العلوم التطبيقية. بالإضافة إلى امتلاكها سلطة على معهدي التكنولوجيا الفيدراليين، وتنظيمها وتشجيعها للأبحاث من خلال المؤسسة السويسرية الوطنية للعلوم (FNS). ويمتلك كل إقليم يحوي جامعة السلطة والاستقلالية لحدٍ كبير فيما يخص هذه الجامعة. وتتلقى الجامعات الإقليمية دعماً مادياً من الاتحاد ومن الأقاليم التي لا تمتلك جامعات خاصة بها أيضاً.

وفى الصورة  طُلّاب يجلسون معاً في المَبنى الرئيسي لجامعة زيوريخ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق