فى كوريا الجنوبية لا يتم التركيز على الاختبارات وإنما على امتلاك الطلاب للمعلومات والمهارات والمفاهيم الأساسية
يهتم النظام التربوي الكوري الجنوبي الذي يعتبر الأفضل على مستوى العالم؛ باكتساب المهارات وتعزيز القدرات الأساسية، ويشارك بشكل فاعل بعمليات التنمية من خلال بناء الإنسان الواعي الملتزم بالعمل والأخلاق.
تعليم إلزامي
ويعتمد التعليم منذ مرحلة رياض الأطفال على تربية الأطفال وبناء أجسادهم وتنمية لغتهم وذكائهم، ويعتبر التعليم في المرحلة الابتدائية في كوريا الجنوبية الزاميا للجميع، وفي المرحلة المتوسطة الزامي في بعض المناطق لاسيما مناطق صيد الأسماك والمناطق الزراعية، أما في المرحلة الثانوية فهو غير الزامي وغير مجاني.
تربية وسيكولوجيا
تركز المرحلة الابتدائية على تدريس المواد التالية: التربية من أجل الحياة ذات المعنى، التربية من أجل التمتع بالحياة، التربية الخلقية، التربية الرياضية، الحرف، النشاطات اللاصفية، إلى جانب تعليم اللغة والحساب والدراسات الاجتماعية، وهذه المواد تدرس في عام دراسي كامل تصل أيامه إلى مئتين وعشرين يوماً، ولا يتم التركيز على الاختبارات وإنما على امتلاك الطلاب للمعلومات والمهارات والمفاهيم الأساسية، ولو تطلب الأمر استمرار المدرسين مع الطلاب لساعات متأخرة من الليل للتأكد من الفهم وترسيخ المعلومة، حيث يبدأ الدوام من الثامنة صباحاً وحتى الحادية عشرة ليلاً.
ويركز التوجيه والإرشاد في النظام التعليمي على الأمور التالية: سيكولوجية السلوك الإنساني، أسس التوجيه والإرشاد، علم نفس النمو، الاختبارات والمقاييس النفسية، الصحة العقلية.
مدرسون بأعلى الشهادات
ويشترط في مدير المدرسة أن يكون قد أمضى ما يزيد على خمسة وعشرين عاماً في التعليم، ويشرف على تطوير نظام التعليم الكوري معهد متخصص هو المعهد الكوري للتطوير التربوي، وتولي الدولة عناية خاصة بالعملية التربوية باعتبارها مفتاح التقدم بحيث يرتبط المعهد الكوري للمناهج والتقويم برئيس الوزراء مباشرة، كما أن وزير التربية هو نائب رئيس مجلس الوزراء، وتم تغيير مسمى وزارة التربية إلى وزارة التربية والموارد البشرية. ويضاف لذلك أن مدرسي المرحلة الابتدائية من حملة أعلى الشهادات الدراسية مع دورات متواصلة في علم النفس.
أعلى ميزانية
وتشير احصائيات الحكومة الكورية الجنوبية إلى أن ميزانية التعليم تبلغ 21 % من ميزانية الدولة، فقد أنفقت 18 مليار دولار (67.5 مليار ريال) على التعليم الخاص للارتقاء به عام 2013م، وهو الرقم الأعلى بين الدول الصناعية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق