الاثنين، 16 يوليو 2018

تهيئة البيئة التعليمية المناسبة للمتعلم ومتطلباتها







أصبح التحدي اليوم بالنسبة للأنظمة التعليمية الرائدة، جعل مدرسة القرن الواحد و العشرين بيئة تعليمية متكاملة تحفز الطلاب على التحصيل الدراسي الإيجابي و الإبداع و الابتكار، إلى جانب اكتساب المهارات الأساسية التي كانت و مازالت هي وظيفة المدرسة عبر العصور.
و لتحقيق هذه الأهداف، لا بدّ من توفير بيئة تعليمية ملائمة تضطلع بدورها التربوي على مستوى القيم الإنسانية و المبادئ الاجتماعية الايجابية، و تشكل وسطا آمنا لعملية التعلم .

وقد أبرزت الدراسات والأبحاث التربوية بعض متطلبات البيئة التعليمية المثلى فبما يأتي:
- التحوّل من التعلم المتمركز حول المنهج إلى التعلم المتمركز حول الطالب.
- الاهتمام بالجانب العملي والتطبيقي والتخصصات المهنية والرؤية المستقبلية لمتطلبات التنمية.
- إتباع أسلوب اللامركزية في وضع المناهج لمراعاة الإختلافات البيئية.
- أن تولي المناهج اهتماماً كبيراً بالأنشطة اللاصفية مثل زيارات النوادي العلمية والمتاحف ومؤسسات البحث العلمي والمراكز الإنتاجية.
- التركيز على منظومة القيم والأخلاق لمواجهة الأخطار الناجمة عن التطور العلمي والتقني
- مساعدة الطالب على إتقان أكثر من طريقة للتعلم كالتعليم التعاوني والإبتكاري والإستشكافي .
- الاهتمام باللغات الحية الأجنبية باعتبارها أداة للتواصل مع الآخرين.
- إعتماد تقنيات التعليم الحديثة كأساس في التعليم ليس كوسيط وتوفيرها بأشكالها المختلفة للوصول إلى المعلومات بأسهل الطرق وأقلها تكلفة.
بطبيعة الحال وعلى ضوء ما ورد في مناهج مدارس المستقبل، والتي تحتوي على بيئة تعلمية تعليمية وأهدافها، فإن الأمر يحتاج إلى نوع معين من التقويم، ومن المباني المدرسية أو التجهيزات وعملية التمويل برمتها.
وفي إطار جهود واهتمامات الدول وبخاصة المتقدمة منها لتطوير أنظمتها التربوية والتعليمية من أجل مواجهة التحديات والمخاطر التي تواجهها، انطلقت مجموعة من التجارب العلمية في مجال المدرسة الحديثة القادرة على الوفاء بمتطلبات المستقبل وأعبائه ومن هذه التجارب: تجارب مدرسة كسر القالب والميثاق والمتعلمة والإلكترونية والنوعية والمبدعة والمستقبل وغيرها.
والصور التالية توضح تباين البيئات التعليمية فى المجتمعات مابين فرنسا وأثيوبيا وفنلندا والهند.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق