شهدت ألمانيا بعد عودة وحدتها تجربة مثيرة، ففي شطرها الشرقي، الذي كان يحمل اسم جمهورية ألمانيا الديمقراطية، كانت الشيوعية هي أيدولوجية الدولة، وكانت الأمهات كلهن تقريبًا عاملات وموظفات، وكان الأطفال كلهم في كنف مؤسسات الدولة، في حضانات تابعة للجهة التي تعمل الأم فيها، فتصنع الدولة من هؤلاء الأطفال الصغار مواطنين يؤمنون بمبادئها، ويسيرون على النهج الذي تريده لهم، أما الشطر الغربي من ألمانيا، الذي كان يتبنى الفكر الرأسمالي، فإنه لم يكن يتدخل في عمل رياض الأطفال والحضانات، التي يتبع كثير منها الكنائس، أو الجمعيات الخاصة، أو حضانات تتبنى نظريات تربوية معينة، مثل حضانات مونتيسوري، أو حضانات أجنبية.وبعد أن اتحدت ألمانيا، نشأ نظام جديد، حاول التوفيق بين النظامين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق