الأحد، 15 يوليو 2018

جدل حول مشروع إصلاح التعليم في فرنسا




لماذا أثارت إصلاحات نجاة فالود بلقاسم ، وزيرة التعليم الفرنسية انتقادات كل من المعلمين والنقابات والمثقفين الفرنسيين.، والتى ركزت على التغييرات في منهج التاريخ واللغة ، والآخر على استقلالية المدارس لإدارة تنظيم التدريس.
هذا المشروع تقول عنه الوزيرة بلقاسم إنه جزء من إصلاح شامل لمنظومة التعليم الفرنسي يهدف إلى إعادة هيكلة المدرسة الرسمية بداية بالمستويين الإعدادي والثانوي، كما يهدف إلى تشجيع مشاريع متعددة التخصصات، وكذلك إعطاء حرية أكبر للمعلمين.
وتؤكد أن إصلاح المدارس المتوسطة والثانوية، استلهم كثيرا من ألمانيا، وسويسرا، ودول الشمال، فيما يتعلق بالتخصصات، كيف يمكن للعديد من التخصصات أن تتداخل ليكون لها معنى لدى الطلاب. لأنها ستندمج معاً، وان نعمل على تعاون الطلاب فيما بينهم. لدينا العديد من مصادر الإلهام.”
لماذا كل هذا الجدل حول المشروع؟
المشروع الإصلاحي أثار جدلا واسعا في الساحة التعليمية الفرنسية بين الوزيرة من جهة والنقابات والأطر التعليمية من جهة أخرى، هذه الأخيرة رفضت خصوصا الشق المتعلق باللغات، فوفقا لخطة الإصلاح المدرجة في المشروع،لم يعد تدريس اللغات القديمة كاللاتينية واليونانية إلزاميا، وهو ما رأى فيه مدرسون نهاية هاتين اللغتين.
بند آخر تضمنه المشروع أثار الكثير من النقد يتعلق بإلغاء تدريس اللغات الثانوية من الأقسام الإعدادية، وتعويضه بـتعليم تطبيقي متعدد التخصصات للغات وثقافات الماضي، ما أثار قلق المسؤولين عن أقسام اللغات الأوربية وخصوصا مدرسي اللغة الألمانية في فرنسا.
وتعد الوزيرة الفرنسية ذات الأصول العربية نجاة فالو بلقاسم أول امرأة تتولى منصب وزير التربية في فرنسا، وتحتل المرتبة الثالثة في ترتيب الوزراء بفريق مانويل فالس، انضمت إلى الحزب الاشتراكي عام 2002، وشغلت في 2012 منصب وزيرة لحقوق المرأة والمتحدثة الرسمية باسم الحكومة لتكون بذلك أصغر وزيرة سنا في حكومة جان مارك إيرولت.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق