الثلاثاء، 17 يوليو 2018

تايلاند: خطط إصلاح التعليم الوطني من أجل تحديث النظام التعليمي والعوامل المؤثرة فيها.






تعتمد سياسة الإصلاح التربوى فى تايلاند على إمكانية التعلم مدى الحياة ، والحد من التفاوت بين الأقاليم ، والإنصاف والتمكين فى عصر العولمة ، وتطوير أساليب التدريس بهدف تحقيق الجودة من خلال استخدام أساليب بحثية متعددة ، بالاعتماد على مصادر بحثية واسعة ومتنوعة في كل من اللغتين التايلاندية والإنجليزية . مع مراعاة العوامل الاقتصادية والاجتماعية والثقافية المؤثرة فى النظام التعليمى ، وفى تنمية الموارد البشرية مع تحقيق التوازن بين العالمية والمحلية .
وقد تم استخدام كل من الملاحظة المشاركة والبيانات النوعية والكمية في تقييم تنفيذ الإصلاح التربوي ونتائجه المستقبليه.
كما حاولت خطة الإصلاح الاستفادة من تاريخ تايلاند فى محو الأمية ، حيث كان بإمكان الشباب قضاء بعض الوقت في الأديرة البوذية فى عملية التعلم مع التركيز على دراسة اللغة التايلاندية والبالية ، واللغة البوذية في ثيرافادا.
فقد كان الرهبان البوذيون ماهرين في قواعد اللغة ، والفنون الجميلة ، والقانون ، والطب ، والفلك ، والحساب. واعتبروا القراءة والكتابة وتوفير المعرفة للآخرين كعمل ديني ، وهو شكل من أشكال الجدارة.
فالتعلم والتدريس يعطى الرهبان طريقة حياة ومعرفة جعلت الحياة جديرة بالحياة. على حد سواء بما يؤكد تأثير العوامل الاجتماعية والدينية . 
ولذلك استقر الرهبان وأقاموا الأديرة ، وأنشأوا المدارس أيضاً. كما هو الحال في سيلان ، وأصبحت الأديرة البوذية في سيام مراكز للتعلم والثقافة ، ولذلك كان على الرهبان إتقان جميع المواد التي كان يجب تدريسها للجميع من الأمراء إلى الفلاحين.

ومن ناحية أخرى أهتم الملوك والأمراء بالتعليم لما له من دور هام فى التأثير فى النظام الاقتصادى من خلال تنمية الموارد البشرية ، مع التأكيد على استقلالية البلاد واللحفاظ على هويتها ،ولذلك تم إصلاح التعليم ليشمل كل البلديات فى مملكة تايلاند .
وبرز تأثير العامل السياسى على النظام التعليمى عندما تحولت تايلاند من الملكية إلى النظام الدستورى بعد مرحلة من عدم الاستقرار .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق