الاثنين، 14 مايو 2018

كيف قادت الثقافة نهضة اليابان ؟


إن الإنسان هو صانع الثقافة ومتلقيها، وبناء على ذلك تتكون الثقافة من منتج لها من خلال الفعل أو الحركة ، ومنتج ، ومتلقى ، ولذا فإن دراسة التاريخ اليابانى ، لابد أن تكون تستند على المشاهدة الفعلية والتمحيص للدلائل والوقائع التاريخية .
وذلك من خلال قراءة المخطوطات اليابانية الأصلية ومحاولة فهمها، رغم ال التغيرات الى طرأت على اللغة اليابانية خلال الـ100عام الماضية، واستخلاص الحقائق وترتيبها
وتق وم الثقافة اليابانية على فلسفة حياتية تعكس مدى ارتباطهم بحياة القدماء وإرثهم التاريخى.
إن التفسير التاريخى لكلمة"ثقافة" يختلف عن التفسير اللغوى لها، وإن كانا متلازمين فى بعض الأحيان، فالثقافة جاءت فى الأصل من العلم والتعلم والمهارة فى الفهم والإدراك، وقد اجتمعت فى الشخصية اليابانية كل هذه المعانى، فالشعب اليابانى شعب فضولى يعشق المعرفة ويضع العلم بالجديد فى أوج اهتماماته الحياتية، وقد يكون هذا إحدى السمات الإيجابية التى جعلت منهم أمة رائدة فى مجالات البحث العلمى واستكشاف التاريخ والبحث عن كل جديد مما يجعل منهم أمة جديرة بالاحترام والثقة، فهو شعب لا يتوانى عن معرفة كل جديد عن الشعوب الأخرى ، لأنهم يؤمنون بحتمية التاريخ وطلاقة الماضى، عكس الغرب الذى يؤمن بحتمية الحاضر وطلاقة القدرة الإنسانية دون اعتبار للماضى مهما كانت أسراره الباهرة.
ويتجلى هذا الموضوع فى انبهارهم الشديد وولعهم الزائد بالحضارة المصرية القديمة وحرصهم على الإسهام فى البحث عن أسرار الأهرامات بكوادرهم العلمية والفنية المدربة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق