الجمعة، 18 مايو 2018

رواندا تسعى للاستفادة من الخبرة الكينية فى قطاع التعليم





لاشك إن نقص المعلمين المؤهلين وانخفاض تسجيل التلاميذ فى المدارس وفقدان الموارد تعيق جهود احياء . قطاع التعليم فى رواندا .
ففى اعقاب الابادة سنة 1994 التى اسفرت عن مقتل 800 الف شخصا عانت البلاد فى قطاع التعليم ، كما أن آلاف المعلمين قد قتلوا بينما تم تدمير المؤسسات التعليمية خلال حرب الابادة .إذ لم تكن رواندا في ذلك الوقت بحاجة إلى إعادة بناء الدولة، أكثر من إعادة بناء الأطفال، نفسيا وفكريا وعلميا. كان لابد أن تعودالمدارس تفتح أبوابها مرة ثانية، وبدأت المدارس تستقبل الأطفال مرة ثانية في العام 1994 بعد انتهاء الإبادة.
كان نظام التعليم قبل الإبادة يقوم على الفصل العنصري وتقسيم الفصول بحسب القبيلة والطبقة الاجتماعية.
المدارس كانت هدفا للمتورطين في الإبادة، فقتل المدرسون والأطفال ونهبت محتويات المدارس، وتسرب معظم الأطفال من التعليم، والباقون منهم نالوا تعليما متواضعا للغاية في مخيمات اللاجئين،
لكن رواندا تحديدا كانت تحتاج أكثر من ذلك، فوضعت المناهج لتحارب العنصرية ولتغزر في عقول الأطفال فكرة تقبل الآخر المختلف عرقيا ودينيا؛ كان يمنع في المدارس انتساب الطفل لقبيلته أو حتى يذكر اسمها.
خطوة هامة أخرى لجأت إليها الحكومة وهي إعادة تقسيم المحافظات؛ فقبل ذلك كانت كل قبيلة تسيطر على مجموعة من المحافظات، ثم وضعت الحكومة ضمن برنامجها إعادة التقسيم وتوزيع السكان حتى تعزز قيم المواطنة وإلغاء فكرة القبلية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق