الجمعة، 1 سبتمبر 2017

"الأمية"عدو التنمية الأول بمصر.


في عام 2000 عرفت "اليونيسكو"، الأمية بأنها " كل شخص لا يجيد القراءة والكتابة''، وللأسف ومعظم البلدان لا تزال تعتمد هذا التعريف كمعيار في إحصاءاتها عن الأمية، رغم أن بعض الأبحاث أفادت بأن الشخص قد يجيد القراءة والكتابة من دون فهم لما يقرأ ويكتب، الأمر الذي جعل اليونيسكو تغير تعريفها للأمية ومن ثم أضافت معيار الفهم، فجاء تعريف الأمي على أنه: " الشخص غير القادر على قراءة وكتابة وفهم نص بسيط وقصير يدور حول الوقائع ذات العلاقة المباشرة بحياته اليومية."
وفي وقت ما تزال فيه كثير من الحكومات العربية تصارع مسألة محو الأمية بمفهومها التقليدي، برز واقع جديد حمل معه مفاهيم جديدة للأمية تتجاوز مفهوم الجهل بالقراءة والكتابة، مما رفع -بشكل دراماتيكي- مستوى الصعوبات أمام البلدان النامية للحاق بالبلدان المتقدمة.
يتطلب القرن الحادي والعشرين مهارات عديدة أهمها: القدرة على تحديد المعلومات التي نحتاج إليها، وتحديد طريقة الحصول عليها، وتقييمها، ومن ثم استخدامها بفعالية لمعالجة قضية أو حل مشكلة. ويطلق على غياب هذه المهارات "الأمية المعلوماتية".
ويتطلب عالم اليوم أيضا مهارات التفكير النقدي والابتكار والتعلم الذاتي المستدام، ويطلق على غياب هذه المهارات "الأمية المعرفية".


يذكر أنه جاء في تقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن هناك فردا واحدا أميا بين كل ثلاثة أفراد من السكان في الفئة العمرية 15 سنة فأكثر، وأن معدل الأمية في مصر خلال 2013 بلغ 25.9 %، للفئة من 10 سنوات فأكثر، ليصل عدد الأميين حوالى17.2 مليون نسمة، منهم 10.9 مليون نسمة من الإناث وأن أعلى معدلات للأمية تركزت في محافظات الوجه القبلي.
وأشار إلى أن معدل الأمية للمقيمين بالريف بلغ 31.9% مقابل 19.1%،للمقيمين بالريف، ووفقا للنوع فقد بلغ معدل الأمية للإناث في الريف40.4% مقابل24.6% في الحضر، كما بلغ 22.1 %،للذكور في الريف مقابل 13.9% في الحضر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق