الأربعاء، 20 سبتمبر 2017

عندما تدرك الشعوب قيمة التاريخ


بضعة أسطر في كتب التاریخ المدرسیة تثير أزمة بين الصين واليابان
في سبتمبر عام 1982م تناقلت وكالات الأنباء والصحف وكل وسائل الإعلام؛ أخبار أزمة عنیفة بین الصین والیابان،بعد أن نمي إلى علم الصین أن الیابان قد غیرت بضعة أسطر قى كتب التاريخ قبل بدء العام الدراسي.
والسؤال المطروح الآن : ما شأن الصین بالكتب المدرسیة الیابانیة؟
لذلك قصة ؛ ففي أغسطس سنة 1945ُ ضربت الیابان بالقنابل الذریة الأمریكیة، و ُمحیت بذلك مدینة (ھیروشیما) ومدینة (نجازاكي) من الوجود، وبذلك انتھت الحرب العالمیة الثانیة، واستسلمت الیابان، وعندما أحكم الجنرال "ماك أرثر" قائد القوات الأمریكیة المنتصرة قبضته على الیابان كان ُشغلھا الشاغل ، كیف یجعل ، أو كیف یضمن ألا ینبعث ھذا العملاق العسكري الیاباني مرة ثانیة ، ولم یضیع وقتًا ، بل على الفور استقدم فيلقا من (سبعة وعشرین) من خبراء التربیة الأمریكان ، من ُعتاة التربیة في أمریكا، وطلب منھم وضع خطة تربویة ، ومناھج تعلیمیة تؤدي إلى تفتیت الشخصیة الیابانیة، وتضمن القضاء على الروح القتالیة، وعدم انبعاث القدرة العسكریة الیابانیة مرة ثانیة.
فرض الجنرال ماك أرثر على الیابان تغییر كل شيء، من تقدیس المیكادو، وتقدیس الأسلاف، والدستور... وكتب التاریخ ، بحیث صارت كتب التاریخ التي تدرس في المدارس تقول للتلامیذ: إن
الجنرال (طوجو) القائد الیاباني وجماعته كانوا دكتاتوریین، ومستعمرین ، وھؤلاء ھم الذین اذوا الجیوش الیابانیة في الفترة البازغة من تاریخ الیابان التي فرضت فیھا سیطرتھا على منشوریا وكوریا واحتلت فیھا ما یقرب من نصف الصین، وفي الحرب العالمیة الثانیة انضمت إلى ھتلر، وحطمت
الأسطول الأمریكي في (بیرل ھاربور)، وظلت تقاتل وحدھا نحو ثلاثة أشھر بعد سقوط ألمانیا، ولم تستسلم إلا بعد أن ُضربت بالقنابل الذریة

وحین بدا للیابان أن ترفع ھذه السطور من كتبھا المدرسیة، ھاجت الصین وماجت، حتى اضطرت الیابان إلى الادعان والرضوخ، وتنصل من ذلك رئیس الوزراء الیاباني (سوزوكي) في مؤتمر صحفي قائلا الأمر كان من مؤلفي الكتب، وأرسل مندوبین و ًنوابا إلى الصین لمعالجة الأزمة.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق