الثلاثاء، 23 فبراير 2016

تجديد ‫#‏الخطاب_الدينى‬ .....يبدأ بإعادة هيكلة منظومة التعليم الأزهرى فى ضوء متطلبات مجتمع المعرفة .


ارتفع عدد المحولين من المعاهد الأزهرية إلى مدارس التعليم العام عام 2015 إلى حوالى 80 ألف طالب وطالبة من إجمالى عدد الطلاب ، وخاصة بعد انخفاض نسب النجاح فى التعليم الثانوى الأزهرى إلى 28%.فقد كان عدد الطلاب الذين تقدموا لأداء امتحانات الثانوية الأزهرية عام 2015 حوالى 121 ألفا و722 طالبا وطالبة فى الدور الأول ، بلغ أعداد الناجحين والناجحات منهم 33 ألفا و796 من الطلاب ، أما فى المرحلة الإعدادية فقد تقدم للامتحان 142 الف ، نجح منهم 62 ألف طالب وطالبة.
وترتب على ذلك انخفاض كثافة الفصل الدراسى فى العديد من المعاهد إلى 10 طلاب فى جميع المحافظات.، بل لم يتعد طلاب الصف الأول الابتدائى بأحد المعاهد الأزهرية 6 طلاب . .وفى الوقت الذى وصلت فيه عدد المعاهد الأزهرية مايقرب من 10 ’لاف معهد ، مما أدى إلى ضم العديد من المعاهد الأزهرية منخفضة الكثافة ،وهذا رغم مرور76 عاما علي قانون إصلاح الأزهر ، ويرجع ذلك إلى إنخفاض الكفاءة الداخلية لمنظومة التعليم الأزهرى ، و ذلك لأسباب عدة أهمها كم المواد التى يدرسها الطالب والتى لاتقل عن 16 مادة مقارنة بطالب التعليم العالم الذى يدرس 7 مواد فقط .

ولذلك فإن التعليم الأزهرى فى حاجة إلى نقلة نوعية يتم من خلالها التركيز على الجانب النوعى والكيفى دون الجانب الكمى ، بهدف إعداد جيل من الأئمة والشيوخ المستنيرين القادرين على فهم صحيح الدين القائم على التفكير والتحليل والتفسير والتنبوء ، والقدرة على إدارة الحوار والنقاش ومقارعة الحجة بالحجة ومن ثم نشر رسالة الإسلام فى أرجاء العالم ..
ومن هنا لابد من تحديد عدد من المعاهد الأزهرية النموذجية بحيث تكون نواة للتطوير العلمى الجاد ، على أن تقتصر على إعداد دعاة وخطباء للمساجد على أعلى مستوى علمى وفكرى مزودين بمهارات العصر من إتقان للغات والمهارات الرقمية .، وذلك بدءا من مرحلة رياض الأطفال إلى نهاية المرحلة الثانوية ، فى الوقت الذى يتم فيه نشر الكتاتيب فى القرى والنجوع ، على أن يصبح من شروط القبول بهذه المعاهد الأزهرية حفظ القرآن الكريم ، بحيث يتفرغ الطالب فى المراحل اللاحقة لإتقان المواد الشرعية الأخرى التى تدرس القرآن الكريم من جوانب عدة كالفقه والتفسير والشريعة ....الخ من المواد الشرعية .
وبذلك يمكن استغلال مدارس التعليم الأزهرى من خلال نظام للشراكة أو الإيجار ...الخ من نظم التعاقد التى يتفق عليها الطرفين ، لحل أزمة المبانى المدرسية التى تعانى منها وزارة التربية والتعليم ولاسيما مع أزمة التمويل التى تعانى منها ، بل يمكن دفع إيجارها من الوقف العلمى لوزارة الأوقاف ، واستغلال هذه الأموال لتطوير المعاهد التى تم تحديدها للتطوير .
ولاسيما أن عدد المعاهد الأزهرية بلغ مايقرب من 10آلاف معهد يمكن أن تسهم فى علاج المشكلة وفى الوقت نفسه يمكن الإرتقاء بمستوى ونوعية خريج التعليم الأزهرى ، وبما يضمن عمل له مع وضعه فى المكان المناسب ، ويكون وجه مشرف فى أى مكان فى العالم على أن يراعى فى عملية الإعداد طبيعة الدول والبيئات التى سيعمل فيها الداعية وطبيعة الأفراد التى سيتعامل معها .

للمزيد :



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق