يعتبر النظام الذي تتبعه اليابان في التعليم الفني والتدريب من أهم العوامل وراء نجاحها وتفوقها على منافسيها هذا وقد تكفل قطاع الصناعة هناك بتوفير معظم برامج التعليم الفني والتدريب المهني وذلك بنسبة تصل إلى (٧٥٪) من تلك البرامج ، أما ال (٢٥٪) الباقي فتقوم به المؤسسات التعليمية العامة والخاصة المعتمدة من وزارة التربية والتعليم هناك بالإضافة إلى ما تنتجه المؤسسات التابعة لها وتعتمدها وزارة العمل.كما حرصت اليابان على عدم تصنيف التعليم الفنى وإبعاده عن التعليم العام والتعليم العالي؛ إذ الحاجة ماسة أن يكون الطالب ملماً عند تخرجه من الثانوية العامة بأساسيات العمل اليدوي، وأن يراه أمراً اعتيادياً فى المجتمع ؛ ولهذا في كل مدرسة ابتدائية أو متوسطة أو ثانوية تكون هناك ورش في مختلف المهن، يتم فيها صقل مهارات الطلبة، واكتشاف من لديه ميول للعمل التقني والمهني، وتعزيز ذلك فيه، وإعداده للمستقبل؛ ولهذا فإن التعليم الفني والتدريب المهني مندمج مع التعليم العام، وغير مفصول عنه؛ وبالتالي لا تصنيف أو نظرة دونية للمهن. ويتخرج الطالب من الثانوية العامة وهو ملم بأساسيات الميكانيكا والكهرباء والسباكة وميكانيكا السيارات وتقنية الاتصالات والحاسب الآلي والجوال، وكل ما قد يحتاج إليه في يومه المعتاد.
للمزيد:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق