تم تأسيس صندوق تطوير التعليم بموجب القرار الجمهورى رقم 290 لسنة 2004 ، ككيان مستقل يتبع رئاسة مجلس الوزراء، يتولى «تقديم المساعدة للمشروعات التى تسهم فى برامج تطوير التعليم فى مستوياته المختلفة بالتعاون مع مختلف أجهزة الدولة والمنظمات المحلية واٌلإقليمية، لمساعدة الدولة على مواجهة تحديات سوق العمل وتوفير احتياجاته من المهارات والكفاءات البشرية».
يحصل الصندوق على التمويل اللازم لنشاطه من الموازنة العامة للدولة، ولكن بعيدا عن موازنة كل من وزارتى التربية والتعليم، والتعليم العالي أى بعيدا عن التعقيدات البيروقراطية للوزارتين المذكورتين.
المشروعات التى قام صندوق تطوير التعليم بتبنيها حتى الآن تتركز فى ثلاثة مشروعات رئيسية تتمثل فى :
- «مجمعات التعليم التكنولوجى المتكاملة» لتوفير التعليم الفنى اللازم لاحتياجات الصناعة.
- و«مدارس النيل المصرية» لمنح الطلاب شهادة مصرية دولية للتعليم
قبل الجامعي، تؤهلهم للالتحاق بالجامعات فى مصر والخارج من خلال مناهج تم إعدادها بالتعاون مع جامعة كامبريدج البريطانية.
والمشروع الثالث الذى يتبناه الصندوق يتمثل فى إعادة تأهيل «المدارس التاريخية» وقد تم اختيار مدرسة السعيدية الثانوية ليكون ترميمها باكورة هذا المشروع.
أما تطوير التعليم الحكومى العام والفنى الصناعى فى «المدارس
الرسمية» وفقا للتعبير الذى يستخدمه الصندوق فيأتى فيما يبدو فى آخر سلم أولوياته.
والسؤال المطروح الآن هل هذه النوعية من التعليم يمكن أن تصل فى يوم ما لكل أبناء الشعب المصري ، وفى كل القرى والنجوع المحرومة من المدارس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق