في منتدى التكنولوجيا والتسلية والتصميم(تيد)الهند، يستعرض براناف ميستري من الهند العديد من الأدوات التي تساعد العالم الملموس في التعامل مع عالم المعلومات الرقمي. بالإضافة إلى استعراض جهاز الحاسة السادسة، وهو نموذج الورقة المستعملة كجهاز لابتوب (حاسوب محمول). في جلسة أسئلة و أجوبة مع الجمهور ميستري أخبر بقدرته على توفير الأجهزة المستخدمة لتركيب جهاز الحاسة السادسة، لفتح الأبواب أمام الجميع.
يشرح Pranav Mistry فى هذا الفيديو فكرته وكيف توصل إليها وترجمها فى تطبيقات عملية بقوله:
منذ نشأنا... و نحن نتعامل مع الأشياء من حولنا. و هناك عدد هائل من الأشياء... التي نستعملها كل يوم. على النقيض من أجهزة الحاسوب، فإن الأشياء الآنفة الذكر سهلة الاستعمال. عندما نتحدث عن الأشياء، فإن الموضوع المتعلق بها والذي يتأتى تلقائيا... هو حركة الإيماء: أي حركة التحكم بهذه اللأشياء... ...و كيفية استعمالها في حياتنا اليومية. نحن نستعمل حركة الإيماء ليس للتحكم بالأشياء فقط، ولكن أيضاً للتعامل مع بعضنا البعض. إيماءة كتلك المستعملة في التحية الهندية (نماستي)،لإظهار الإحترام، أو ربما... في الهند لانحتاج لتعليم الأطفال أن هذه الحركة تعني... ...أربعة في لعبة الكريكيت. فهذه الحركة نتعلمها أثناء طفولتنا من الحياة اليومية.
لذلك، أنا مهتم، منذ البداية،بمعرفة كيف... أن معرفتنا بما يحيط بنا وبحركتنا، وكيفية استعمال مايحيط بنا، من الممكن الإستفادة منها في عالم البرمجة. عوضاً عن استخدام الفأرة ولوحة المفاتيح، لماذا لا أستخدم الحاسوب... ...بنفس الطريقة للتعامل مع العالم المحيط من حولي؟
لقد بدأت باستكشاف هذا المجال منذ ثماني سنوات، ولقد بدأت فعلياً بالفأرة الموجودة على مكتبي. عوضاً عن استخدامها للتعامل مع الحاسوب، فككتها. أغلبكم على علم ... أن الفأرة تتكون من كرة في الداخل... وهنالك مدورين اثنين، يدلان الحاسوب على إتجاه حركة الكرة... ...وبالتالي على حركة الفأرة. لذلك، ركزت على هذين المدورين، واحتجت للمزيد، فاستعرت فأرة أخرى من صديقي... ...لم أردها له أبداً !! وبذلك أصبح لدي أربع مداور. ومن ثم، ما فعلته بهذه المداور هو التالي... ...أزلتها من كل فأرة... ثم وضعتها في صف واحد. يتكون كل مدور من نظام خيط وبكرة. ما أردت عمله هو جهاز وسيط لنقل الأيماء... هذا الجهاز يعمل كلاقط للحركة... بكلفة دولارين فقط. وبذلك،أي حركة أقوم بها جسدياً، تُنسخ في العالم الرقمي، فقط من خلال استخدام هذا الجهاز، الذي صنعته خلال السنوات الماضية، في عام 2000.
لأني كنت مهتما بدمج العالمين الرقمي و الحقيقي، فكرت في الصفحات اللاصقة. فكرت، لم لا نصل... ...واجهة عالم الصفحة اللاصقة الملموس بالعالم الرقمي؟ الرسالة المكتوبة لأمي على الصفحة اللاصقة أي على الورق... ...تتحول إلى رسالة على الهاتف المحمول، أو ربما لقاء عمل تلقائيا ينتقل إلى المفكرة الرقمية، وربما قائمة أعمال تلقائياً تتوافق معك. و بإمكانك أيضاً البحث في العالم الرقمي، فتستطيع كتابة سؤال يقول؛ "ما هو عنوان الدكتور سميث؟" ثم يطبعها هذا النظام... أي يعمل كنظام إدخال و إخراج للمعلومات، لكن مصنوع من الورق.
وفي محاولة أخرى، فكرت في صنع قلم يرسم بالأبعاد الثلاثة. لذلك،صممت هذا القلم الذي قد يساعد العديد من المعماريين و المصممين ليس فقط في التفكير في اللأبعاد الثلاثة، بل بالرسم أيضاً فيكون ذلك أقرب للواقع.
بعد ذلك فكرت؛ "لم لا أضيف خارطة جوجل، ولكن في العالم الملموس؟" بدلاً من البحث عن شيء باستخدام كلمة، أضع هذا الشيء فوقها. فإذا وضعت بطاقة السفر،سوف أتمكن من رؤية البوابة. وإذا وضعت كوب القهوة،سوف أرى المقاهي، أوأين بامكاني رمي الكوب.
هذه كانت بعض المحاولات التي قمت بها... وهدفي كان وصل العالمين الملموس و الرقمي. من خلال هذه التجارب، وجدت شيئاً مشتركاً: كنت أحاول جلب قسم من العالم الملموس إلى العالم الرقمي. حاولت جلب أجزاء من الشيء، أو أي جزء بسيط من الحياة اليومية، و إحضارها إلى العالم الرقمي، لأن الهدف هو جعل استخدام الحاسوب أكثر بساطة.
ولكن أدركت أن نحن البشر لا نهتم بالبرمجة لذاتها. ما يهمنا هو المعلومات. نريد أن نعرف عن الأشياء. نريد أن نعرف عن المتغييرات من حولنا.
لذلك رأيت العام الماضي،بالأحرى في بداية العام الماضي... ..."لم لا أحاول فعل العكس؟" أو "لم لا آخذ العالم الرقمي وأنقل معلوماته الى العالم الملموس؟" لأن البكسلز،حالياً محصورة في هذه الأجهزة المستطيلة التي تناسب حجم جيبك. لم لا أخرجها من هذا الإطار وأستعملها على الأشياء التي أصادفها كل يوم وبذلك لاأحتاج لتعلم لغة جديدة للتعامل مع البكسلز؟
من أجل تحقيق هذا الحلم، فكرت في وضع جهاز مسلاط (برجكتور) كبير على رأسي. أعتقد أني لهذا السبب أسميت المشروع البروجكتور الموضوع على الرأس،أليس ذلك واضح؟! فكرت فيها حرفياً، فأخذت خوذة دراجتي ووضعت فتحة في أعلاها لكي أثبت عليها البروجكتور جيدا والآن،ماذا بإمكاني أن أفعل... بإمكاني أن أوسع العالم حولي من خلال المعلومات الرقمية.
لكن لاحقاً، أدركت أني أريد ان أتفاعل مع هذه البكسلز أيضا، فوضعت كاميرا صغيرة في أعلى الخوذة أيضا، تعمل كعين رقمية.بعد ذلك انتقلنا الى نسخة أكثر ملائمة للمستهلك،وهي قلادة يعرفها أكثركم باسم جهاز الحاسة السادسة.
لكن ما يثير الإهتمام في هذه التكنولوجيا هو أنك تحمل عالمك الرقمي معك أينما ذهبت. بإمكانك استخدام أي سطح، أو أي جدار حولك، كواجهة. الكاميرا تقوم بالتقاط كل حركاتك. أي إيماءة بيديك، إنها تلتقط هذه الحركات. في الواقع، إذا لاحظتم،هنالك ألوان للتحديد نستخدمها في النسخة الأولية . بإمكانكم الرسم على أي جدار. بإمكانك الوقوف أمام الجدار، و الرسم عليه. ليس فقط باستعمال إصبع واحد، لدينا الحرية باستخدام كلتا اليدين، يمكننا استخدام اليدين لتكبير أوتصغير خريطة موجودة أمامك الآن.الكاميرا في الواقع... ...تلتقط الصور... ...و أيضاً تتعرف على أبعاد الصورة و ألوانها وهناك أيضاً العديد من العمليات التي تدور في داخل الجهاز. عملياً، الأمر معقد بعض الشيء، لكنه يأتي بنتائج سهلة الاستعمال.
ما أثار حماسي أكثر أنه يمكن اصطحاب الجهاز الى الخارج. بدلاً من إخراج الكاميرا من جيبك، بإمكانك تقليد حركة الكاميرا بيديك وهي تأخذ الصورة لك.
بعد ذلك، أجد جداراً في مكان ما، وأتصفح الصور التي إلتقطها أو ربما، "حسناً ! أريد تعديل هذه الصورة قليلاً وإرسالها بالبريد الالكتروني إلى صديق." بذلك،نحن الآن ننظر إلى عصر حيث البرمجة تندمج مع العالم الملموس. وإن لم تجد سطحاً لاستخدام الجهاز، بالإمكان استخدام راحة الكف لإجراء تطبيقات بسيطة. هنا، أنا أطلب رقم الهاتف باستخدام يدي. الكاميرا لا تلتقط حركة اليد فحسب، بل فعلياً، تتعرف على الشيء الذي تلتقطه في يدك.
ما نفعله هنا في الواقع ... على سبيل المثال، في هذه الحالة، غلاف الكتاب تطابق مع آلاف بل ملايين الكتب على الانترنت، و يتم البحث بينها. عندما يتم تحصيل المعلومة، سوف تجد العديد من الإستعراضات والآراء عنها، و ربما موقع نيويورك تايمز لديه تقرير صوتي عنها، أي بإمكانك الإستماع لتقرير باستخدام الكتاب الذي تقرأه، تقرير صوتي. ("خطاب مشهور من جامعة هارفرد...").
وفى النهاية يشيرPranav Mistryإلى أن ماتوصل إليه هو نتاج لتعليمه الذى تلقاه فى بلده الهند .
حقا هذا هو الفرق بين نظم تعليمية تنتج علماء وعباقرة ونظم أخرى تنتج !!!!!!!
للمزيد :
لمشاهدة الفيديو مترجم للعربية :
موقع Pranav Mistry على الرابط التالى :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق