الأحد، 14 أكتوبر 2018

أعلى أنظمة التعليم أداء في العالم يضعون أنظمة متكاملة لإعداد المدرسين




يعد الارتقاء بمستوى المدرسين مع الفهم العميق للمحتوى الذي يدرسونه ركيزة لنجاح المدارس الابتدائية في أنظمة التعليم عالية الأداء
كان هذا أحد النتائج الرئيسية التي خلص إليها تقرير جديد صدر مؤخرا عن مركز القياسات الدولية للتعليم التابع للمركز القومي للتعليم والاقتصاد، بعنوان: ليست ثانوية أبدا: جودة مدرس المرحلة الابتدائية في الأنظمة عالية الأداء.
ولذلك فإن أنظمة التعليم عالية الأداء، كفنلندا واليابان وشنغهاي وهونج كونج تنتهج استراتيجيات شتى لضمان امتلاك مدرسي المرحلة الابتدائية لناصية المعرفة عميقة المحتوى وفهمهم الواسع لكيفية تعلم التلاميذ لهذا المحتوى- وهو الأساس الذي تمضي عليه أنظمة المدارس عالية الأداء والمتكافئة في هذه الأنظمة. التدريس والتعلم الابتدائي رفيع المستوى يضع أسسا قوية للطلاب تزيد فرص إحرازهم تقديرات أعلى على مدى سنوات دراستهم.
كما وجد التقرير أنه بالتركيز على اختيار المدرسين رفيعي المستوى، والمحتوى المتخصص، والتأهيل التربوي للمعلم، وأنظمة التعلم الاحترافي في مدارسهم، فإن من هم أعلى أداء في العالم يضعون أنظمة متكاملة لإعداد المدرسين وتزويد كوادرهم التعليمية بهذه المهارات. هذه المقومات الأربعة للسياسات، المقترنة بنظام تعليمي متكامل عالي الكفاءة، هي وسيلة قوية لتحسين مستوى التعلم عند الطلاب.
الاختيار
تضع الأنظمة عالية الأداء معايير قوية لتأهيل المدرس لضمان ألا يدخل الفصل إلا من هو أعلى كفاءة. ووفقا للتقرير، مثل فنلندا- تضع شروطا صارمة للقبول بمعاهد المعلمين.
اليابان، تضع نقاط ضبط الجودة عند التعيين في الوظيفة وذلك في شكل اختبارات للتعيين. المرشحون الذين يحرزون أعلى الدرجات ويتمتعون بالمعرفة الأكاديمية والمهارات والسمات الضرورية للتدريس للأطفال هم من يتم تعيينهم في الوظيفة.
التخصص
فقد يدرس معلمو المرحلة الابتدائية ويدرسّون مادة واحدة أو عدد قليل من المواد، كما هو الحال في هونج كونج وشنغهاي.
التعليم الأولي للمدرسين
تمتع مؤسسات تخريج المعلمين بدرجة عالية من الاتساق بين البرامج الدراسية بها وبين مناهجها التعليمية والمناهج التي يتم تدريسها في المدارس الابتدائي ، على أن يكون المعلمون فهما عميقا ومرنا للمواد الدراسية الفعلية التي سيعلمونها للتلاميذ .
التعليم المحترف
العديد من البلدان عالية الأداء تدرب المدرسين الجدد للترقي إلى درجة مدرس أول خلال السنة الأولى، وأحيانا خلال أول سنتين من عملهم كمدرسين.
كما أن الأنظمة عالية الأداء تبني استراتيجيات للتعليم المحترف وممارساته لدعم جميع المدرسين على امتداد مسيرتهم المهنية كلها.
النهج
من أهم خصائص نجاح النظم ذات الأداء العالي في الارتقاء بمستوى مدرس المرحلة الابتدائية. كما في فنلندا وهونج كونج واليابان وشنغهاي، عمل أجزاء من المنظومة باستمرار على دعم وتعزيز الحاجة إلى الخبرة المتعمقة في المواد وفهم طرق تعليم التلاميذ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق