الأحد، 24 ديسمبر 2017

التعليم فى عهد الخديوى توفيق




أراد الخديوي توفيق، السير على نهج والده الخديوي إسماعيل، عندما اهتم بالتعليم في مصر ، ولذلك عندما تولى الحكم أصدر مرسومًا في 27 مايو 1880 بتأليف لجنة للبحث في تنظيم التعليم وشؤونه، واقترحت اللجنة تأسيس مدرسة عليا للمعلمين لتخريج أساتذة، وزيادة عدد المدارس، فأنشئت العديد من معاهد التعليم الابتدائية والثانوية والعالية. كما أُفتتحت المدرسة العليا للمعلمين في عهده، وأنشئت مدرسة مسائية للتعليم. وأنشأت الحكومة المجلس الأعلى للمعارف في 28 مارس 1881.
كما أنشأ توفيق عدة مدارس منها مدرسة القبة على نفقته الخاصة عام 1881 بإنشاء مدرس التوفيقية- على اسمه- في حي شبرا بمدينة القاهرة، والتي اتخذت من قصر بناه محمد سعيد باشا والي سنة 1855، ليكون دار نزهته في بعض أيام السنة.
وكتب في ظاهر قبة هذا القصر الذي أصبح مدرسة التوفيقية فيما بعد "وما توفيقي إلا بالله، طلب الأدب أولى من طلب الذهب"، فكانتا بشيرًا بما سيكون لهذه الدار من التوفيق في تخريج عدد وافر من أبناء الأمة النابهين.
وكان أول مُدير للمدرسة هو السيد موجيل بك وهو بريطاني الجنسية ، وتولى إدارة المدرسة من سبتمبر 1881الى نوفمبر 1885 ، وكان عدد الطلاب في أول سنة دراسية 29 طالباً.
وقد تخرج منها العديد من المشاهير من بينهم عبد الخالق ثروت باشا الذي شغل منصب رئيس وزراء مصر، وأيضا عبد الفتاح يحيى باشا ومحمد محمود باشا رؤساء وزراء مصر ،

بالإضافة لـ طلعت حرب باشا أبو الاقتصاد المصري وأحد الشخصيات البارزة في تاريخ مصر، ونجيب محفوظ باشا أحد أشهر أطباء أمراض النساء و الولادة في مصر في نهاية القرن التاسع عشر، والدكتور أحمد زكى باشا رئيس جامعه القاهرة الأسبق ومؤسس مجلة العربي، والمؤرخي والجغرافي المصري جمال حمدان.
وأيضاً لـ الشاعر أحمد زكى أبو شادي مؤسس مدرسة أبوللو الرومانسية، والشاعر إبراهيم ناجي، والكاتب الصحفي الأستاذ أحمد بهجت، والكاتب الصحفي الأستاذ صلاح منتصر، والفنان عماد حمدى، والفنان عبد الوارث عسر، والفنان يوسف شعبان.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق