الاثنين، 30 أكتوبر 2017

التصميم التعليمى الفعال Effective educational design




يعتبر التصميم التعليمي الجيد بمثابة القلب النابض لأي مقرر أو برنامج تعليمي ولا سيما في بيئات التعلم الإلكتروني. وتشكل مبادئ التصميم التعليمي الجسر الناقل الذي يحوّل المادة العلمية من مجرد عرض على الكمبيوتر إلى برنامج تعليمي يحقق أهدافاً تعليمية موضوعة ومحددة بدقة من جانب فريق التصميم التعليمي. فهو ليس تحويلا للمقرر الورقي إلى مقرر رقمي فقط، بل هو توظيف التكنولوجيا لإعطاء قيمة مضافة للتعليم والتعلم من خلال تسهيل نقل المعرفة ، واكتساب المهارات ، مع المحافظة على جودة الموقف التعليمي.
ويتم ذلك من خلال مصمم التعليم وبيئات التعلم بكل ما تتطلبه هذه المهمة من مهارات في تقدير الحاجات وتحديد للأهداف والأولويات وتحليل للمهمة أو المهارة وصياغة للأهداف الإجرائية وبناء لهرميات التعلم وقياس للسلوك المدخلي وتسلسل للتعليم واختيار لاستراتيجياته وأساليبه وتقنياته، ثم تطوير (إنتاج) مواصفات التصميم هذه على هيئة نظام (أو منتج) تعليمي (مقررات أو مناهج، حقائب تعليمية، برمجيات تعليمية.. إلخ)، وتقويم هذا النظام تكوينياً (أثناء مرحلة إنتاجه) من خلال تجربته مع عينة من أفراد الجمهور المستهدف في سلسلة من حلقات التجريب -الاختبار- التنقيح حتى يصل إلى المستوى المقبول من الفاعلية والكفاءة في تحقيق أهدافه (التحصيل الدراسي في حالة التعليم ومهارات المتدريبن في برامج التدريب)، ثم استخدام النظام وتوفير الدعم التعليمي والفني (تدريب مثلاً)، وتوظيف استراتيجيات التغيير (أو التجديد) المرتبطة بنشر الابتكار (النظام) بغرض قبوله بوساطة أكبر عدد من أفراد الجمهور المستهدف ، ثم تنفيذه من خلال (دمجه) وليس (إضافته) في البنية التربوية المقصودة، وإدارة النظام ويشمل ذلك إدارة عمليات التصميم والمصادر والمعلومات ونظم نقل الرسالة التعليمية والجودة، وأخيراً تقويم كفاءة النظام الداخلية والخارجية. في هذا الإطار (فقط) يمكن لتقنية التعليم أن تحقق غايتها من توظيف التقنيات (مواد وأجهزة) في حل المشكلات التعليمية بأقصى قدر من الفاعلية والكفاءة، وأن تضع بصمتها المؤثرة على مخرجات التعليم.

للمزيد يمكن مراجعة كتاب التصميم التعليمى للفعال على الرابط التالى :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق