الثلاثاء، 31 أكتوبر 2017

الآثار التعليمية...هل تتحول إلى متحف مفتوح لإحياء السياحة التعليمية فى مصر .





كشف تقرير صادر عن الاتحاد العربي لتنمية الموارد البشرية ان التعليم أصبح أحد الصناعات الهامة المؤثرة في الدخل القومي إذ بلغ نحو 6% من الدخل القومي البريطاني وهناك نحو 13% من السياحة التعليمية العالمية يتجه إلى بريطانيا فقط ويصل دخل بريطانيا من التعليم ما يزيد عن 300 مليار جنيه استرليني
ويعتبر الاهتمام بإحياء المدارس الأثرية التى أنشئت عبر العصور المختلفة أحد المداخل لإحياء السياحة التعليمية فى مصر ، ولاسيما أن مصر يوجد بها العديد من المدارس الأثرية ، والتى إذا تم الاهتمام بها وإعادة ترميمها بمشاركة اليونسكو مثلا ، يمكن أن تمثل مصدرا هاما للدخل القومى المصرى ، ومنها على سبيل المثال لاالحصر :
1- مدرسه الشافعيه والحنفيه ( مسجد ومدرسة أم السلطان شعبان) التى أنشئت فى العصر المملوكى ، والذى ينسب إلى السُّلطان الثاني والعشرون من ملوك التُّرك بالدِّيار المصريَّه، وتوجد بالدرب الأحمر بالإضافة إلى حوالى 37 مسجدا أثريا .
2- مدرسة "أينال السيوفى" التى تقع بشارع الجمالية .
3- تكية السليمانية بالدرب الأحمر وعرف باسم مدرسة سليمان باشا .
4- جامع الفكهانى و يقع المسجد على رأس حارة حوش قدم بشارع المعز لدين الله، وقد أُنشأ المسجد القديم الخليفة الظافر بنصر الله أبوالمنصور إسماعيل بن الحافظ لدين الله أبي الميمون عبدالمجيد بن الأمر بأحكام الله سنة 543 هجرية "1148م".
ويعرق أن المسجد قديماً كان مدرسة ومعهد وجامعة تركز على غرس القيم والأخلاقيات ، فقدكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشرف على حلقات العلم التي كانت تنتشرفي أرجاء المسجد النبوي الشريف ، خاصة في بواكيرالصباح ، وقد شجع على استخدام الوسائل المتاحة آنذاك لتوضيح المعاني والدروس سواء كانت بصرية أو سمعية .
كما أن هاك العديد من المساجد التى تتميز بالنظام التعليمي الجامعي وطرق التدريس فيه ، فكان لها شروط دقيقة للتعيين ، ووظائف التدريس وتخصيص كراسي الأستاذية ، والإجازات الفخرية , وكان لها مساكن جامعية خاصة للطلبة والأساتذة ، فضلاً عن المكتبات المتخصصة للدارسين الجامعيين ، والتي كانت مقصد المسلمون وغيرالمسلمين من شتى أنحاء العالم ، وخاصة من أوروبا أمثال القس غربرت دورياق الذي أصبح بابا روما . 
كما شاركت كل هذه الجامعات العظيمة في تشجيعها لطلبتها على مبدأ المناقشة والمناظرة والتدريب عليها , فأصبح من المألوف أن يخالف الطالب أستاذه في الرأي في إطارالأدب المتعارف عليه ، وبالتالى أصبحت هذه المساجد مراكز إشعاع علمى وفكرى فى الحضارة الإسلامية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق