الأربعاء، 8 أغسطس 2018

الوجبات المدرسية فى اليابان



علي المنحي العلمي والطبي تعتبر الوجبات المدرسية عنصرا أساسيا في تنشئة الطفل ونموه. توفر الوجبات المدرسية أغذية عالية في طاقتها وقيمتها الغذائية مجانا أو بمقابل أسعار موفرة. وتختلف فوائد الوجبات المدرسية من بلد إلى بلد فبينما تعتبر الوجبة المدرسية في البلدان المتقدمة مصدرا للوجبات المغذية لكنها في البلدان النامية عبارة عن حافز لإرسال الأطفال إلى المدارس ومواصلة تعليمهم. في البلدان النامية توفر الوجبات المدرسية الأمن الغذائي في أوقات الأزمات، وتساعد الأطفال لكي يصبحوا أصحاء ومنتجين في كبرهم، وبالتالي تنتهي دائرة الفقر والجوع. في جميع الاحوال فإن وجبات المدرسة تعطي الفرصة للأطفال للتركيز على دراستهم دون أن يعرضهم الجوع للتشتت الذهني. ووفقا لمعهد الدراسات المالية والمركز القومي للبحوث الاجتماعية فإن الوجبات المدرسية المجانية لجميع الطلاب تزيد بشكل كبير التحصيل في المدارس.
وقد دعت منظمات مثل مجموعة العمل ضد الفقر الخاصة بالأطفال لتوفير وجبات مدرسية مجانا لجميع التلاميذ لمعالجة هذه المسائل ، كما مولت منظمة في الولايات المتحدة تدعي "شارك قوتنا" برامج رائدة لتوفير وجبة مدرسية مجانية للجميع في بعض المناطق التعليمية.
القواعد المتبعة عند تناول الطعام فى مدارس اليابان
أما فى مدارس اليابان كل من الطلاب والمعلمين يقومون بالجلوس في الصفوف الدراسية معاً لتناول طعام الغداء بدلا من الانتقال إلى مكان آخر.
يتم تسليم الطعام من قبل سيدات متخصّصات في ذلك، والطلاب يتناوبون بتوزيع كل شيء بين معلميهم وزملائهم في الدراسة.
أمّا الوجبات فهي تتكوّن عادة من الحساء والأسماك والأرز.
و هناك قاعدة يعرفها الجميع وهي أن الكل عليه أن يتناول مجموع ما يتم تقديمه له من مأكولات، حتى لو كان بعضهم لا يحبّ نوع الطعام المقدّم له خلال يوم معيّن. ومن البديهي أن هذا الأمر يعني أن وقت الغداء لن ينتهي حتى ينهي آخر طفل طعامه، وهذا المستوى من الضغط النفسي هو بعيد عمّا اعتدنا عليه على موائدنا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق