جامعة الجبل الثالث ...أهدافها ...وأدوارها
يعود هذا المصطلح إلى قبل عدة أعوام عندما تنبأ البرفيسور الهولندى هانز (يوهان غويتزن) ويسيما J.G. Wissema وهو متخصص فى الإدارة والريادة الأكاديمية، بأن الجامعات بشكلها الحالى آخذة فى الزوال ليحل مكانها تدريجياً نموذج جديد سماه جامعة الجيل الثالث. وقام بتأليف كتاب يحمل العنوان «Towards the Third Generation University» «الطريق إلى جامعة الجيل الثالث» لاقى رواجاً كبيراً بين الأكاديميين.
بدأه بالحديث عن التطور التاريخى للجامعات بدءاً بالجيل الأول الذى ظهر فى العصور الوسطى بهدف نقل المعرفة واكتشاف معارف جديدة. ويبدأ الجيل الثانى بإدخال البحث كعنصر إضافى للتدريس فتشكلت هذه الجامعات من كليات تخصصية يقوم عليها أكاديميون لتخريج علماء ومهنيين، وانتشر هذا النموذج فى بقاع جغرافية واسعة برؤى تحمل طابعاً محلياً، وهنا تنبأ بروفيسور ويسيما Wissema بأن على الجامعات الكبرى التى تقوم بالبحث العلمى المتقدم أن تقوم بتحولات جوهرية تقود لظهور ما سماه نموذج «جامعة الجيل الثالث» يعتمد على استثمار المعرفة الكيفية (know-how exploitation) من خلال الحاضنات التقنية وما شابه دون الاكتفاء بالتدريس والبحث العلمى.
ويولى اهتماماً كبيراً لموضوع الريادة وإعداد الرواد (entrepreneurs) بالإضافة إلى العلماء والحرفيين،
وباتت الحاجة إلى تمويل البحث العلمى بالشراكة مع القطاعات التقنية بالإضافة إلى اقتصاد الحكومات فى تمويل النشاط البحثى ورغبتها لتحويل الجامعات إلى حاضنات للإنتاج والاستثمار التقنى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق