يوجد تداخل بين كل من المساواه والعدالة وتكافؤ الفرص
المساواه هى توفير الفرص المتاحه لكل الأشخاص على إختلاف قدارتهم ومهاراتهم و إنتمائاتهم
فالمساواه غالبا ما تعني أن يتمتع كل فرد بالمجتمع بجميع الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية وكذلك الثقافية مثل باقي الأفراد ودون التمييز في الشكل أو الجنس أو اللون.
أما العداله فتعنى توزيع تلك الفرص بنسب واحده دون تمييز فرد على الآخر .
فمن الممكن المساواة والعدل بين الأفراد في الكثير من الحقوق والواجبات وذلك باعتبارهم أفراد في المجتمع متساوون في القدرات والإمكانيات.
فإذا ماتحقق العدل بين الأفراد ستُحقق المساواة ، فكلاهما مشروط بوقوع الأخر،
ولعل أبرز الأمثلة قد يكافئ المعلم تلاميذه في الدرجات ويعطي كل ذي حق حقه، ولكنهم من الممكن أن يكونوا مختلفون في القدرات وفي الصفات التي تميز فيما بينهم.
ولكن يبقى السؤال هل المساواه والعداله تحقق تكافؤ الفرص خاصة فى ظل إختلاف القدرات والمهارات ؟
أعتقد أن الإجابه ستكون بالنفى نظراً لإختلافات كلاً فرد عن الآخر سواء فى القدرات العقليه أو الجسديه
فعلى سبيل المثال تجد فى الألعاب الرياضيه العنيفه يتم تصنيف اللاعبين وفقا لأوزانهم وذلك لتحقيق تكافؤ فرص الفوز بينهم
نفس المبدأ لو تم تطبيقه على مستوى الأشخاص ذوى الإعاقه فلا يمكن مثلاُ أن أنظم سباق للجرى بين شخص ذو إعاقه سمعيه وشخص ذو إعاقه حركيه فالبرغم من أن كلاهما لديه إعاقه و هو تحقيق مبدأ المساواه وكلاهم سيجرى نفس المسافه تحقيقاً لمبدأ العداله لكن تكافؤ الفرص معدوم فى هذه الحاله لإختلاف قدرات كل منهم عن الآخر
وهو ما يجب أن يتم مراعاته فى كل مناحى الحياه بالنسبه للشخص ذو الإعاقه سواء من المجتمع أو من الدوله ككل بمفهومها الواسع
إن الشخص ذو الإعاقه يجب أن نوفر له مبدأ تكافؤ الفرص لكى يستطيع أن يثبت ذاته ويخرج القدرات الكامنه بداخله ويأتى ذلك فى شكل تأهيل وتهيئة المجتمع للتعامل معه
سواء عن طريق نشر الوعى المجتمعى ليستوعب الشخص ذو الإعاقه بقدراته و إمكانياته
أو تأهيل البيئه المحيطه من أرصفه و وسائل مواصلات ووسائل إعلام وغيرها مما يستخدمه الشخص بشكل يومى فى حياته
فى تلك الحاله فقط سنشعر أنه لا يوجد ما يسمى إعاقه ولكن يجب أن تتوفر لدينا الإراده لفعل ذلك تحقيقا لمبدا تكافؤ الفرص
كذلك فإن تكافؤ الفرص لا يعنى فقط العدل، لكن أيضا المنافسة، والدفع بالأكثر تميزا وكفاءة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق